من كتاب ثقافة الانتظار(6)
أنّ الله قال لنبيه: أنك لا تهدي من أحببت. فكيف عندئذ يقوم الإمام عج بهداية الجميع من دون إرادتهم؟!
أنّ الله قال لنبيه: أنك لا تهدي من أحببت. فكيف عندئذ يقوم الإمام عج بهداية الجميع من دون إرادتهم؟!
أعد النظر في جميع تعلقاتك، سترى الحياة بدونه ممكنة، وأن الله معوّض عن كل احتياجات الإنسان. فعند ذلك ترشد وتتكامل.
هدفنا الأوّل هو الاستقلال والانقطاع عن الدنيا وما فيها، وهو عين التعلّق الكامل بالله عز وجل. ثم لابدّ أن نواصل الطريق حتى ننال كمال الانقطاع إليه.
يسأل الكثيرون: كيف ننتفع من شهر رمضان المبارك هذا؟ كيف نجني فائدة أكبر من هذا الشهر الفضيل؟ عند دخول شهر رمضان المبارك لابد أن يكون إحساسنا أنه أول شهر رمضان يمرّ علينا، وأنه آخر شهر رمضان نُدركه. بهذا قد اُوصينا.
كلما ازدادت الرغبات والشهوات، قلّ مدى الرضا عن الحياة. وكلما قلّ الرضا عن الحياة قلّ حظ الإنسان من نيل رغباته وازداد بعدا عن ربّه.
كتاب «مدينة الله؛ شهر رمضان وأسرار الصيام» ـ باللغة الفارسية ـ لسماحة الشيخ بناهيان والذي قد نزلت إلى الأسواق الطبعة الثامنة منه، يشتمل على نقاط ورؤى جديدة وعمليّة للانتفاع الأكثر من شهر رمضان وقد كتب بلغة سهلة وبسيطة.
يجب أن تكون رؤيتنا عن الله هي أنه ربّ لا شأن له سوى الترحّم علينا وإبهاجنا. وإن كان مقتضى الوصول إلى البهجة العميقة هو المرور من بعض الصعاب.
ليست التكاليف واضحةً دائما، فطالما نواجه مناخا ضبابيّا في مقام تشخيص التكليف. العامل الأهم في دفع الغموض والإبهام، هو العمل الدقيق بالتكاليف الواضحة.
كلما ابتعدنا عن الله سنفقد أنفسنا وننساها وكلما اقتربنا من الله سنحظى بأنفسنا أكثر ونحصل على المزيد من رغباتنا.
الدنيا مشحونة بالقيود والمحدوديّات، ولكنك إن اتخذت من أوامر الله ما تقيّد به سلوكك، ستنفكّ عنك كثير من القيود والأغلال.