الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني (الجلسة الواحدة والعشرين)
لابد أن نذلّ أنفسنا لله بجهاد النفس/ جواب الله لبعض عبّاد بني إسرائيل/ طريق الذل لله هو الإقرار بأفضليّة ولي الله/ سبب هلاك إبليس هو الكبر على...
الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني (الجلسة الواحدة والعشرين)
لابد أن نذلّ أنفسنا لله بجهاد النفس/ جواب الله لبعض عبّاد بني إسرائيل/ طريق الذل لله هو الإقرار بأفضليّة ولي الله/ سبب هلاك إبليس هو الكبر على...
أيها الإخوة! كم قد دعيتم خلال عمركم الشريف، إلى أعمال صالحة عاديّة؟ إنني ظنين بكلّها. أنا أشكّ في جميع الدعوات الأخلاقية التي ليست إلى التضحية في سبيل الله. فإنها درع لتعطيل الجهاد، إنها لمحاولات خجولة من أجل أن يخفي الإنسان نفاقه في المجتمع الإيماني.
لابدّ أن نبلغ في محبّة الله درجة تمكّننا من الالتذاذ بالعبادة والمناجاة. وإنما في هذه الحالة فقط سندرك معنى الحياة الإنسانيّة وإنما في تلك الحالة سندرك السبب من خلقنا. عند ذلك يطمئن قلبنا وينتهي الكلام الإضافي برمّته. أما في سبيل نيل محبة الله فلابدّ من غضّ البصر عن محبة غير الله قليلا.
الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني (الجلسة العشرين)
إن أوامر الله تفضّل منه علينا/العصيان هو إساءة لله الذي تفضّل علينا وكأنه قد تنازل عن مقامه الرفيع فأمرنا/ التوبة الحقيقيّة لمن يرى أوامر الله إليه محبّة من الله...
عندما ندعو للفرج نعلو شأنا. إذ أن الدعاء للفرج فرصة لكمال الإنسان ويرفّعه من مستوى المشاكل التافهة ليزداد بذلك فهما وشعورا. وممّا لا شكّ فيه يتعامل الله في الدنيا والآخرة مع أصحاب الفهم والوعي أحسن من غيرهم ويعتني بهم أكثر.
إن الله هو العاشق الوحيد الذي لا يسأم من غفلة حبيبه الإنسان عنه، وهو لا يزال يسعى لجلب انتباه الإنسان إليه حتى نهاية الدنيا. إنه العاشق الوحيد الذي إن توجّه إليه حبيبه لن يسأم من التحبّب إليه وسيحتضنه إلى الأبد ويزداد شوقا إليه في كلّ لحظة.
في سبيل أن تتفتح علينا أبواب رحمة الله الخاصّة على مصراعيها وندخل في زمرة العرفاء به، علينا أن نطيل الوقوف في الانتظار خلف الأبواب، فنصبّ الدموع تارة ونبتسم مغتبطين بالانتظار تارة أخرى، ثمّ نطرق باب ربّنا بتكرار المراجعة وبالإصرار والإلحاح، فعند ذلك تفتح الأبواب لا محالة، إذ قد وعدونا بذلك. وإن الصلاة هي طَرْق باب الله في الواقع.
إن الله جذاب جدّا وأوج جذابيته في أنه لا يرى ولا يسمع بل لابد من اكتشافه، فعليك أن تكتشفه، يجب أن تصرف وقتا وتنشغل به عمّا سواه. قال لي أحد الأستاذة في الموسيقى شيخنا لا تتصعّبوا كثيرا في الموسيقى. فقلت له ولكننا لا نتدخّل الآن بشأنكم. قال صحيح ولكن الموسيقى مهمّة جدّا. وأنا أتوقّع أن في المستقبل سيستخدمون الأرغن في المساجد ويعزفون الموسيقى، كما يستخدمونها في الكنائس.
إذا كان الفعل لغير الله، ينخفض مستوى الدقّة فيه وتزداد فيه الأخطاء. بينما إذا كان العمل في سبيل الله، فبالإضافة إلى أنه يصبح مباركا، تخفى عيوبه إلى نسبة كبيرة. إن عالم الوجود لا يتعاون مع الذين لا يعملون في سبيل الله ولا يصادقهم، بل يعاديهم إن كانوا يعملون ضدّ الله
نفس العلاقة القائمة بين الطفل الرضيع والأم، قائمة بيننا وبين الإمام الحجة(ج). فينبغي أن نتأمل في أنفسنا بدقّة لكي نكتشف هذه العلاقة وحاجتنا الماسّة إلى الإمام في وجودنا، وعند ذلك سنجده. إننا ما لم نتشرف بالحضور عند الإمام نظل في اضطراب، ولن نطمئنّ مهما خدعنا أنفسنا.