الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۹/۰۴/۲۰ چاپ
 

مقطع فلم | زواج سعيد!!

النص:

الرجل والمرأة إذا تزوجا كانا كشخص واحد!! بقلب واحد!! يتعلّق كل منهما بقرينه!! وحذار من أن يخونا بعضهما لأنهما روح واحدة في جسدين!! صحيح أنهم قالوا: زواجاً سعيداً لكن ليس إلى هذا الحد! زواج سعيد!! يقول جلّ جلاله: «وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُقَطِّعَنَ‏ أَمَلَ‏ كُلِّ مُؤَمّ ِلٍ‏ أَمَّلَ غَيْرِي» كي لا يتعلّق قلبه بأحد سواي قطّ. إن الله لا يذركَ وحيداً مع الأسباب التي خلقها في هذا العالم، يقول: عبدي.. التفت إلَيّ، ما لَكَ أدبرتَ عنّي؟! إنك تلهو!! ـ بل أنا مع أهلي ومَن حولي أقوم بخدمتهم أفضل خدمة ـ حسنٌ، فَلتذُق منهم كلّ خيانة حتى ينقطع رجاؤك فتأتي إلَيّ! تعالوا إلى الشبكات الاجتماعية وعاينوا ما يُشتكى فيها من تجارب الحبّ الفاشلة. يا أخي، هذا تدبير إلهي، فالله لا يذرك ترتبط بشيء ما ثم يستمر الارتباط، وينقضي الأمر. يشهد الله إن المرء ليعجز عن الكلام لدى مشاهدة بعض أنماط التفكير العامّي. لا يمكن التفوّه بكلمة لفداحة هذا الطراز من التفكير. ـ «لعلك أنت الجبان يا شيخ! أفصِح، لنرى ما الذي تريد قوله مثلاً!» ـ سأنقل جانباً من القصة، فإن تجرّأت فاذهب وقُله في بيتك: «الرجل والمرأة إذا تزوجا كانا كشخص واحد!! بقلب واحد!! يتعلّق كل منهما بقرينه!! وحذار من أن يخونا بعضهما لأنهما روح واحدة في جسدين!!» أجل.. قلت لي، وأنا صدقتك كثيرا!! إذن فما قصة الرباط الذي ينبغي أن ينفصم ليتم الارتباط بالله؟ وما الحكمة ـ بتصوّركم ـ وراء الكثير مما نراه من الخلافات العائلية؟ مثلاً: «آه، لقد خاب أملي في قريني وليس لي إلا طَرق بابِ ربّي»! ـ طيّب، كان عليك أن تفعل ذلك من البداية يا هذا. لَشَدّ ما يسيء الكثيرُ فهمَ ما يصيب هذه العلاقات من أنواع الفصام فيخالون أنها أمارات انهيار حياتهم المشتركة. يقول: لقد سئمت (من هذه الحياة) ـ فلتسأم.. ثم ماذا؟! منذ البداية ما كان يجب أن تبلغ بالعلاقة هذا المقدار. صحيح أنهم قالوا: زواجاً سعيداً لكن ليس إلى هذا الحد! أَتُوطّد اتصالك هنا وتقطعه مع الله يا هذا؟!! ـ لكن هذا سيخلق مبرّراً للنزاعات العائلية. ـ على أية حال، نحن لا نريد تبرير هذه النزاعات فالنزاعات تنشأ في الغالب بسبب كثرة العلائق التي ليست في محلها. إنك سارح في أوهامك، لقد خدعوك، لم يكن من المُفترض أساساً أن تتعلق إلى هذه الدرجة! إنهم يفهمون الحياة خطأً، لا يدرون أن كل ما فيها قد جُعل للاختبار. تقول (الزوجة): إذا لم يتعلّق بي (زوجي) كما يلزم ولم أتعلّق به كما ينبغي فسأبغضه! ـ إنكِ تتمادين في الخطأ، يا هذه! هل أنتِ فرعون، لتقولي: أنا ربكم الأعلى؟! امرأة، وإذا بها تقول لزوجها: أنا ربكم الأعلى!! تحسب أنها لابد أن تكون معشوقة زوجها من الأزل إلى الأبد. رجل، اقترن بامرأة واحدة لا غير وإذا به يتوهّم نفسه فرعونَ وأنّ من حقّه أنْ يستعبد امرأتَه. يقول: لا، إنها لا تُلقي لي بالاً إنها تنظر إليّ نظرة عابرة! ـ فلتشكر الله يا هذا على أنها تنظر إليك نظرة عابرة. أساساً لم يُقدَّر أن تُجعل العلائق بين الناس بهذه القوة فتأخذك الأوهام بعيداً. لا تقطع صِلَتَك بالله، الزواج هو الآخر امتحان، منذ البداية ما كان يجب أن تبلغ بالعلاقة هذا المقدار. صحيح أنهم قالوا: زواجاً سعيداً لكن ليس إلى هذا الحد! أَتُوطّد اتصالك هنا وتقطعه مع الله يا هذا؟!! لا تقطع صِلَتَك بالله، الزواج هو الآخر امتحان.

تعليق