الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۹/۰۸/۱۰ چاپ
 

مقطع فلم | لماذا تريد أن تتوظّف؟!

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 05:29 دقیقة

النص:

أتوافقون أن الموظّف أقل حرصاً على العمل ممّن يعمل لحسابه الخاص؟ كَم عدد ساعات العمل المُنتِج في الحياة الوظيفية في إيران؟ أرجوكم لا تردّوا.. فالأمر مُخجِل! أرجوكم لا تردّوا.. مَن يستطيع القضاء على الرشوة؟ ما من سلطة قضائية يمكنها الوقوف أمام فساد حكومةٍ فيها موظّفون كُثُر! بل هذا مستحيل. وإن تمكّنتَ من إيقاف الارتشاء فقطعاً لن تتمكّن من القضاء على عدم الكفاءة. قال رجلٌ للإمامَ الصادق(ع): «الرَّجُلُ يَتَّجِرُ» ويكسب المال من تجارته، «فَإِنْ هُوَ آجَرَ نَفْسَهُ» مقابل راتب، كموظّف أو عامل فسيُعطى من الأجر بمقدار «مَا يُصِيبُ فِي تِجَارَتِه‏»، أيجوز له ذلك؟ «فَقَالَ(ع): لا يُؤَاجِرْ نَفْسَه‏» عند أحد إذا كان باستطاعته كسب المال بنفسه «وَلَكِنْ يَسْتَرْزِقُ اللهَ عَزّ وَجَلَّ، وَيَتَّجِر». نواصل الرواية.. «فَإِنَّهُ إِذَا آجَرَ نَفْسَهُ حَظَرَ عَلَى نَفْسِهِ الرِّزْق»؛ فالذي يمكنه كسب المال، لكنه يتوظَّف ويجعل نفسه أجيراً فقد أغلق باب رزقه. لماذا يُغلِق باب رزقه؟ يخاطبه الله: لَمْ تُخاطر؟.. جعلتَ عنقَك بيد صاحب العمل؟! اذهب فقد سددتُ بابَ رزقك! يقول أمير المؤمنين علي(ع): «وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَكُونَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ‏ ذُو نِعْمَةٍ فَافْعَل»؛ أي لا تجعل بينك وبين الله ذا نعمة تأخذ أجرَك منه، «فَإِنَّكَ مُدْرِكٌ قَسْمَكَ وَآخِذٌ سَهْمَك‏»؛ أنت آخذٌ حصّتَك، فلا تخف.. خاطِرْ، لماذا تتوظَّف؟! أتخاف.. أن تفشل في كسب المال؟ يقول: لا تخَفْ، كُن شجاعاً.. وستأخذ سهمك. لا تخف.. خاطِرْ، لماذا تتوظَّف؟! يقول: لا تخَفْ، كُن شجاعاً.. وستأخذ سهمك. - لكن ألا يوجد موظّف شريف؟ قُل، لا تُهِنْ! - بلى.. يوجد موظف شريف، لِمَ لا... وكفى.. - راعِ مشاعره أكثر قليلاً! - لا أريد، أخشى أن يُقبِل الشباب على هذه الوظيفة الشريفة! - لكن يا شيخ، في النهاية لا بد لكل مصنع من عدد من الموظفين والعمال!.. صحيح؟ فلا يمكن أن يكون الجميع أصحاب عمل! - لو اجتمع عشرة وأسّسوا ورشة إنتاج وعملوا مع بعض، ألا يكون جميعهم أصحاب عمل؟! - عجباً! وهل نسمح بهذا؟! كفاءتي أكبر، وهذا كفاءته أقل، أوَأَعملُ أنا، وهو يجني المال؟! - مرحى، مرحى.. انظر إلى منتظري الإمام(ع)! التوظُّف ليس حسناً، إلا أن يُضطر المرء إليه!

تعليق