الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۰/۱۲/۱۵ چاپ
 

مقطع فلم | الإمام الحسين(ع) لفرصة رائعة

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 06:18 دقیقة

النص:

لا نكن غير مبالين بأبي عبد الله الحسين(ع)، فإن الله ليس كذلك! فلنكن حساسّين تجاه أبي عبد الله الحسين(ع). إن الله لن يهمل قضية الحسين(ع) فلا تهملها أنت أيضا! لا تمرّوا بالإمام الحسين(ع) مرور الكرام، إذ لن يمرّ أحد في صحراء المحشر ببساطة!ليس بوسعنا أن نحصل على عمل مقبول بهذه البساطة. إنه من الصعوبة بمكان بحيث من أجل إنجاز عمل مقبول واحد، لابدّ لنا من السعي إلى آخر العمر. حتى ورد أنّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِهِمَا وَجْهَ اللَّهِ فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ بِهِمَا الْجَنَّةَ. إن أدرك الإنسان أنه غير قادر على الحصول على حسنة مقبولة بسهولة، ولا يستطيع أن يتقرّب ببساطة، عند ذلك فقد عظّم الله.أنا أستبعد أن متوسطي الحال من الأخيار يستطيعون أن يصدّقوا هذا الكلام وهو أن الإمام في أواخر عمره كان يبكي ويصبّ الدموع حتى يحتاج إلى المنشفة. ثم يقول انظروا كيف لا أستطيع أن أنجز شيئا مهما اجتهدت! فاعملوا شيئا ما دمتم في عمر الشباب. يا إمامنا فإنك عندما تتحدّث هكذا ييأس الإنسان تماما. وأنا أرجوكم أن ايأسوا لأن الإمام لم يكن يجامل. طبعا لا ييأس أحد بمجرّد طلبي أنا، ولكنه يحتاج إلى فكر عميق.هناك مقطع خانق جدا في دعاء أبي عبد الله الحسين(ع) في يوم عرفة يهلك الإنسان؛ حيث ينادي الإمام إِلَهِي مَنْ‏ كَانَتْ‏ مَحَاسِنُهُ‏ مَسَاوِيَ‏ فَكَيْفَ لَا يَكُونُ مَسَاوِيهِ مَسَاوِي‏؟! فييأس الإنسان من نفسه تماما. اليأس المذموم هو اليأس عن رحمة الله. أما اليأس عن النفس فهو أمر ضروري، إذ لولاه يحل محلّه العجب والأنانية والإساءة إلى الله. لندرك هذه الحقائق قليلا. ثم لندرك أن الله لا يردّ دمعة العين على إبى عبد الله الحسين(ع) ولا إظهار المودّة للإمام الحسين(ع) ولا زيارة أبي عبد الله الحسين(ع)! تبقى أنت والحسين! إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَیْنَ زُوَّارُ الْحُسَیْنِ؟ فيقوم جماعة من الناس فيسألهم الله مَا أَرَدْتُمْ بِزِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ(ع)؟ ماذا كانت نيّتكم؟ فَیَقُولُونَ یَا رَبِّ أَتَیْنَاهُ حُبّاً لِرَسُولِ اللهِ وَ حُبّاً لِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ رَحْمَةً لَهُ مِمَّا ارْتُکِبَ مِنْهُ؛ بسبب قلوبنا التي احترقت على الحسين(ع).كيف يعاملهم الله؟ فَیُقَالُ لَهُمْ هل قد فعلتم ذلك بهذا السبب؟ هَذَا مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ فَالْحَقُوا بِهِمْ فَأَنْتُمْ مَعَهُمْ فِی دَرَجَتِهِمْ لا أترجم هذه العبارة. الْحَقُوا بِلِوَاءِ رَسُولِ اللهِ. فيذهب هؤلاء تحت راية النبي(ص) ويتمسكون بأطرافه ثم يحيطون بالنبي من الخلف واليمين والشمال ويدخلون الجنّة. لابدّ أن نعرف قليلا من حقيقة القيامة لكي نعرف معنى هذا الحدث الذي سيقع هناك. الإمام الحسين(ع) لفرصة رائعة! ليس على الإنسان إلا أن  يصدّق بهذه الحقائق. عليك أن تعرف صعوبة يوم القيامة، وتعرف الحساب وتطاير الكتب والميزان، ثم تعرف عظمة مقام الرب. وأن تعرف أن حسنة مقبولة توجب لك الجنّة! من شدّة صعوبة قبول الأعمال، وأن تعرف كيف كان أولياء الله يضجّون إلى الله ليتقبّلهم بلا أن يرتكبوا ذرّة من الذنوب طوال عمرهم، فعليك أن تعرف هذه الأمور. ثم تعرف فرصة الإمام الحسين(ع) العظيمة في هذا الخضمّ. فإن الله لم يخلق فرصة أعظم من أبي عبد الله الحسين(ع) في هذا العالم. ولو كان قد خلق لكتبه على يمين العرش.

تعليق