الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۱/۰۵/۱۰ چاپ
 

مقطع فلم | ماذا فعلت من أجل الحسين؟

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 04:39 دقیقة

النص:

عندما نلتقي بأبي عبد الله الحسين(ع) يومَ القيامة ونلتقي به إن شاء الله ويذهبون بنا إليه إنه بنظرته المظلومة والمعصومة بنظرة عشقه وعرفانه سيثير فينا سؤالا قطعًا دون أن يسألنا هو بصراحة وهو «ماذا فعلت من أجل الحسين(ع)؟» الحسين قد ضحّى بكل وجوده فماذا فعلت من أجله؟ ماذا فعلت من أجل الحسين(ع)؟ أرأيتم الناس إذا ذكروا الحسين(ع) كيف يودّون أن يضحّوا بكل وجودهم؟ ولن يرضى أحد أبدا عن نفسه وعمّا بذل فإن الحسين(ع) قد عانى من أجلنا كثيرا فهل نستطيع أن نجازيه؟ إنه قد أصبح شريد الفلوات مع أسرته، أفلا ننصب له مأتما مع أسرتنا؟ أفلا نخصّص له دقائق؟ أقول كلمة  لا أدري لعلّها تُعَدّ مجانبةً للأدب ليتنا حينما ننصب المآتم نقاسي آلامًا ثم نقول: يا أبا عبد الله الحسين(ع) نحن أيضا تجشّمنا عناءً من أجلك ولكن يا حسين، متى ما نصبنا مأتما استمتعنا هي نزهتنا ومن ثم نزداد دَينًا فما عسانا أن نفعل من أجلك؟ لقد حضنت طفلك وذهبت به إلى الميدان ثم كان لابدّ لك بعد لحظات أن ترمي دمَه إلى السماء أوشك صبرك أن ينفد فقلت: «هون على ما نزل بي أنه بعين الله» نحن نحضن أطفالنا ونقف بباب المجلس فما يدخل أحد إلا ويعطف على طفلنا فيقول أطفالنا: يا له من مجلس حلو  كان الجميع حنونين إنك قد رحلت إلى كربلاء مع أسرتك، حتى جاءت بنتك ترجوك: لا تتركنا! لقد آل الأمر إلى أن قالت لك سكينة: ردّنا إلى حرم جدّنا نحن كلما ذهبنا إلى مأتم مع أسرتنا  وانتظرنا أفراد عائلتنا بالباب لنذهب معهم  أو نصبنا مأتما في البيت  ازدَدنا احتراما فما عسانا أن نجبر معاناتك؟ أي ما نفعله، يزيدنا عزّا ولذّةً روحانية يا أبا عبد الله فكيف نردّ إحسانك ولطفك؟ ما نفعل من أجلك يا حسين؟ أرأيت البعض كيف يلطم نفسه بشدّة عند ذكر المصائب؟ كأنه يريد أن يجبر بطريقة ما ـ يا عمّ لا يمكن الجبران أبدا الحسين يتحاسب معك في كل لحظة وكل آن نقدًا أي خطوة تخطوها من أجل الحسين(ع) يذيقك لذتها في تلك اللحظة ولا يؤجلها إلى يوم القيامة ولا أحد في مجلس العزاء يفكر بيوم القيامة الحسين يردّ الجميل في المجلس فورا ليتنا حينما ننصب المآتم نقاسي آلامًا ثم نقول: يا أبا عبد الله الحسين(ع) نحن أيضا تجشّمنا عناءً من أجلك أرأيت البعض كيف يلطم نفسه بشدّة عند ذكر المصائب؟ كأنه يريد أن يجبر بطريقة ما ـ يا عمّ لا يمكن الجبران أبدا! الحسين يتحاسب معك في كل لحظة وكل آن نقدًا أي خطوة تخطوها من أجل الحسين(ع) يذيقك لذتها في تلك اللحظة ولا يؤجلها إلى يوم القيامة الحسين يردّ الجميل في المجلس فورا

تعليق