الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۱/۰۵/۱۲ چاپ
 

مقطع فلم | معجزة النبي الجارية

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 04:40 دقیقة

النص:

إنها معجزة نبيّنا الخاتم الجارية. إنها لمعجزة، ما معنى المعجزة؟ يعني الظاهرة التي تعقيدها من الشدة بمكان بحيث يعجز الإنسان من إنجاز مثلها أدوات النور والصوت والتصوير كلها في خدمة هوليود لكِ أن تسوّقي لكل كذبة لكِ أن تصنعي أي تاريخٍ شئتِ فاصنعي رجلًا شبيها بالحسين(ع) لأي شعب شئتِ هذه المشاعر التي يحملها الناس منذ 1400 سنة تجاه الحسين كوّنيها لسنة واحدة ولمليون إنسان فقط لا يقدرون عاجزون، وهذا ما يسمّى بالمعجزة أي تحليل علمي غير قادر على تبيين سبب هذا النشاط والحال الجيد وهذه الدموع الجارية دوما لا أحد قادر على إقامة هذا الكم من العزاء على والديه لا أحد يستطيع أن يقيم ذلك على أحب أعزّائه أنا قد التقيت بعوائل شهداء، قد قطع رأس شهدائهم القصة ليست مجرّد قطع الرأس ولا العطش ولا مجرّد تقطيع الجسد إربا إربا قصة كربلاء من نمط آخر جاءني مراسل أسباني، قالوا: يريد أن يسجل معك لقاء بعد المجلس فلما جاء كانت معه عشرة أسئلة وأنا كنت تعبان جدّا قلت: كيف يمكن عشرة أسئلة قالوا: على أي حال جاء من الخارج ويريد أن ينتج وثائقيّا من أجل الترويج للإمام الحسين(ع) في العالم كان سؤاله الأول هو أنه ما هو حافزكم في الترويج للإمام الحسين(ع) قلت: نحن لا نروّج له. ولكن الناس يحبّونه فنحن نتفاعل مع هذا الحب قال: ماذا؟  فشرحت له قليلا فتشوّش فكره  وأنهى الرجلُ اللقاءَ  وتقلّصت أسئلته قلت الأمر ليس كما تقول.  قال: إذن لماذا يحبّونه هؤلاء؟ قلت: والله أنا لا أدري. ولعلّهم لا يدرون أيضا.  هذه معجزة نبيّنا ثم قلت: الناس ولأنهم يحبّون الحسين(ع) يتأثرون باستماع هذه المصائب لا أنهم عشقوا أبا عبد الله الحسين(ع) بعد ما ذكرنا مصائبه وعطشه إن شئت فاذهب وائتنا بمئة مظلوم عطشان، فهل يحصل هذا؟ يا عمّ لسنا عميان! هذه لمعجزة، معجزة الرسول جاء نبي وفلق النيل وجاء نبيّ، وأحيى الموتى وهو عيسى بن مريم وجاء نبي حوّل العصا إلى ثعبان  كل نبي كان له معجزة، ومعجزة نبينا جارية وإلا لقلنا أن الله قد فرّق بيننا الذين لم نرَ رسول الله(ص)  وبين الذين عاصروه كلا؛ هذه لمعجزة لكل الأجيال فليأتوا من كل مكان وليدرسوا هذه الظاهرة حسب علم الاجتماع أو علم النفس وليزعموا ـ إن استطاعوا ـ أنه يمكن صنع هذه الظاهرة في أي مكان عبر هذه العوامل فليدرسوا وليدعوا ـ إن استطاعوا ـ أنها ظاهرة ثقافية  ويمكن صنع مثيل لها في مؤسسة ثقافية فليدرسوا وليدّعوا ذلك هل قد ادعى أحد ذلك؟ الناس ولأنهم يحبّون الحسين(ع)، يتأثرون باستماع هذه المصائب لا أنهم عشقوا أبا عبد الله الحسين(ع) بعد ما ذكرنا مصائبه وعطشه إن شئت فاذهب وائتنا بمئة مظلوم عطشان، فهل يحصل هذا؟ هذه معجزة نبيّنا

تعليق