الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۱/۰۶/۱۹ چاپ
 

من مسجد السهلة انطلقوا بالمشي في الأربعين..

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 05:55 دقیقة

النص:

مَن يغفل عن الإمام المهدي أرواحنا له الفداء في الأربعينيّة فكأنّه غفلَ عن فلسفة هذه الزيارة فلسفة الزيارة الأربعينيّة هي صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفدا وهي التمهيد لظهوره(عج) كيف؟ لأنّك تقول في زيارة الأربعين:«وَنُصرَتي لَكُم مُعَدَّة» وحين تقول: أتيتُ أنصر ولَدَكم صاحب الزمان(عج) فلا يعني هذا إلّا: أنّني أتيتُ لأُمَهّد للظهور إطلاق مسيرة مشي الأربعين من مسجد السهلة في زمنٍ ما فَعلَ دعاءُ ندبةِ هيئة "مجاهدي الإسلام" فعلًا جبّارًا في إيران لإحياء ذكرى صاحب العصر والزمان(ع) وإنّكم باهتمامكم هذا بمسجد السهلة منطلَقًا لمشي أربعينيّةِ أبي عبد الله الحسين(ع) ستُحدِثون في النفوس، نفوسكم خاصّةً، ثورةً أضخم بكثير وأثرًا أوقعَ بأضعاف فلا يقصّر القادرون على إقامة المواكب في التواجد حول مسجد السهلة هذا من الأولويّات إذ ثمّة مواكب كثيرة في الطريق أولئك الذين يمكنهم المبيت، مثلًا يودّون المبيت ليلةً قرب مسجد السهلة (لا أريد القول بضرورة المبيت هناك لكن يودّون المبيت ليلةً في النجف الأشرف) حسنٌ، فليبيتوا بجوار مسجد السهلة ولتتهيّأ الأماكن بجهودكم أَعلِنوا: لو أحبّ آلاف الزائرين المبيت هنا فباستطاعتهم ذلك فلنتّخذ من هذا الأمرفرصةً، أو فضيلةً، أو فرضًا  فمن أجل إحياء ذكرى صاحب العصر والزمان(ع)  دعونا نجعل المنطلَقَ مسجدَ السهلة، بيتَ صاحب الزمان أرواحنا له الفداء ما أجمل ذلك صاحب الدعوة للأربعينيّة هو الإمام الحسن العسكريّ(ع) فلنخاطب المهديّ(ع) هناك قائلين: "خطواتنا نحو كربلاء نهديها لأبيك المبجَّل" أيّ علاقة عائليّة عميقة ستقيمها بذلك مع الإمام(عج) من دون أن تقلّل من ثواب عملك ذرّة 5 كيلومترات سيزداد الطريق  لمن يحبّون الانطلاق من مرقد أمير المؤمنين(ع) والمجيء إلى مسجد السهلة  والطريق – بالمناسبة - غاية في الجودة والروعة الجميع سيقطع هذه الكيلومترات الـ5 بكلّ رحابة صدر إذ إنّ علينا قَطْع آلاف الكيلومترات نحو الإمام الحجة، عليه آلاف التحية والثناء افعَلوا ما بوسعكم من أجل مسجد السهلة فعندما يُفَتِّح الحسينيّون قرائحهم وتتفجّر إبداعاتهم يفعلون الأفاعيل! أملُنا أن يتقبّل الإمام المهديّ(عج) منّا هذا ثمّة عند الناس تجاه الإمام الحسين(ع) حافز لإنفاق المال وبذل الغالي والنفيس وإنّ لديهم الحافزَ نفسَه تجاه الإمام الحجّة بن الحسن، أرواحنا له الفداء والآن هذان الحافزان متظافران: مسجدُ السهلة، والمشي إلى كربلاء وإنّ هذين الدافعين متظافرَين ليرفَعان من عزيمة المرء ويبعثان النور في نفسه أوَيُعقَل أن تطرق باب دار صاحب الزمان(عج) نفسه  قائلًا: "سيّدي، لقد أتيتُ دارَك ولم أجدك فيه... فهلّا مرَرْتَ بي في ما بعد!"  أوَيُعقَل أن لا يوليك(ع) اهتمامًا؟! إنّها دار الإمام الحي(ع)!.. قل: "يا بن الحسن، نيّتي في قدومي هي أنت" بِتْ هناك ليلةَ انطلاقك وقل له: "سيّدي، لقد نِمتُ ليلةً بجوار دارك.. بِتُّ ليلةً ببابك حتّى مُنبَلَج الصُبح بانتظارك... فلم أرك... فرحلتُ" وانظر ماذا سيصنع الإمام(ع) معك!.. إنّ أهل هذا البيت لفي قمّة الرُقِيّ!.. وبهذه الزيارة بالذات.. بهذه القلوب الصادقة النقيّة.. بهذه البصيرة والمعرفة.. تأكّدوا أنّ أفضل تمهيد لظهور صاحب العصر، أرواحنا له الفداء، سيتهيّأ اشكروا الشهداء الذين بذلوا دماءهم ليعَبِّدوا لكم هذا الطريق صَلّوا في مسجد السهلة ركعتين هديّةً لهم.. وشكرًا بدءًا من شهداء الدفاع المقدّس ووصولًا لشهداء جبهة المقاومة قولوا لهم: نحن مُمتنّون لكم، وهاتان ركعتان هديّة لكم جميعًا ومن ثمّ انطلقوا في المسير شاركوا في هذا المشروع بالتأكيد فلنتّخذ من هذا الأمر فرصةً، أو فضيلةً، أو فرضًا  لإحياء ذكرى صاحب العصر والزمان(ع) فلنجعل نقطة الانطلاق، من أين؟.. من مسجد السهلة، بيتِ الإمام صاحب الزمان، أرواحنا له الفداء.

تعليق