الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۱/۱۱/۰۹ چاپ
 

انظرْ إلى إيجابيّاتك...

  • انتاج: موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 03:44 دقیقة

النص:

يجب أن يقال لكلّ شخص: انظرْ إلى إيجابيّاتك، لتتحفّز للانطلاق لتكون رأسمالك للتقدّم فقولهم: لا تنظر لحسناتك لئلّا تصاب بالعُجْب والغرور هو فيما إذا توقّفتَ عن المسير لدى النظر إليها، هذا هو السيّئ.. أمّا أن تُعاين حسناتك لتتحفّز للمسير فهذه هي المعرفة الإيجابيّة للذات بل إنّ ذروة معرفة النفس وأَوجَها لا تكمُن في رؤية السلبيّات ذروتُها هي رؤية الإيجابيّات اِغرَقْ في تأمُّل إيجابيّاتك لدرجة أن تأبى العيشَ لهدفٍ أدنى من بلوغ الذُرَى! عليك أن تكرِّم نفسك جدًّا انظر إلى إيجابيّاتك ففي الخبر: «مَن كرُمَت عليه نفسُه» الذي نفسُه عنده كريمة، وعزيزة «هانَت عليه شهواتُه» يقول: ما هذه؟! إنّها ليست من مستواي! معرفة الذات ذروتُها أنْ يُدرك المرء إيجابيّاته الآن خَبّروني بواحدة من الإيجابيّات التي نملك علينا أن نُوَقِّر أنفسنا جدًّا الواحد منّا يهتاج حقًّا لدى رؤيته هذه الإيجابيّة! مثلًا نحن لا نحسد أولياء الله، لا بل نحبّهم لسنا متكبّرين، بل نحن متواضعون. بل شُفَقاء أيضًا إنّها أمور مهمّة جدًّا! لاحظوا يا أصدقائي.. لو أنّنا نظرنا بدقّة في ما نريد لانتَحَبْنا ليلَ نهار لفراق صاحب الزمان، أرواحنا له الفداء.. لأعوَلْنا ليلَ نهار مبتهلين: إلهي، أخشى يومَ القيامة أن تَفصِل بين داري ودار أمير المؤمنين(ع) في جنّتك ذَرّة! هذا نريده، إنّه موجود الآن في داخلنا فلا يسعك القول: لا أراني ميّالًا إلى هذا، مع الأسف! يا رجل، هذا موجود! كيف عساني أخبرك؟! أنت الآن تملكه! إذا لاحظتَ دعاء عرفة  لوجدتَ أنّ شُكر الحسنات فيه يفوق الاستغفار من السيّئات يا للعجَب! بل إنّ الحسين(ع) غارق في هذه الأمور وكلّ مَن يدنو من الحسين(ع) يعرض له إيجابيّاته.. ما إن ترتدي السواد وتقصد العزاء حتّى يأتيك الحسين(ع) قائلًا: أترى كم أنت صالح؟! إنّك تحبّني، تبكي علَيّ! أترى ما أحسنَك؟! يُطَيِّب حالَك، يُحَمّسك، يرفع معنويّات الجميع يجب أن يقال لكلّ شخص: انظرْ إلى إيجابيّاتك، لتتحفّز للانطلاق لتكون رأسمالك للتقدّم بل إنّ ذروة معرفة النفس وأَوجَها لا تكمُن في رؤية السلبيّات ذروتُها هي رؤية الإيجابيّات..

تعليق