الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۵/۰۱/۳۱ چاپ
 

مقطع فلم | أقطعت أصابک مرة أخری؟

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 03:23 دقیقة​

لقد دمّرت حياتي فأصلحها! لا شك في أننا عندما نعصي الله فقد دمّرنا حياتنا! عمي! أنت إذا أحسنت فقد عملت لصالحك، وإذا أسأت فقد عملت بضررك.

جاءني رجل أنيق جدّا وبدأ يتحدث معي بكل صدق. قال: لقد اشتغلت على نفسي أشهر لكي أزيل أثر حديثك الضارّ من قلبي. فقلت له: وما قلته أنا؟ فقال: أنت قلت إن ارتكاب الذنوب هي من قبيل أن يضع الإنسان يده على حجر القصّاب ثم يرفع الساطور ويقطع أصابعه به، ثم يسأل الله أن إلهي لقد ارتكبت حماقة وقطعت أصابعي فالحمها!

نصّ الفلم:

لقد دمّرت حياتي فأصلحها! لا شك في أننا عندما نعصي الله فقد دمّرنا حياتنا! عمي! أنت إذا أحسنت فقد عملت لصالحك، وإذا أسأت فقد عملت بضررك.

جاءني رجل أنيق جدّا وبدأ يتحدث معي بكل صدق. قال: لقد اشتغلت على نفسي أشهر لكي أزيل أثر حديثك الضارّ من قلبي. فقلت له: وما قلته أنا؟ فقال: أنت قلت إن ارتكاب الذنوب هي من قبيل أن يضع الإنسان يده على حجر القصّاب ثم يرفع الساطور ويقطع أصابعه به، ثم يسأل الله أن إلهي لقد ارتكبت حماقة وقطعت أصابعي فالحمها!

فقال: ضربتني ضربة قاضية! فقد خاب أملي تماما! لقد صعّبت الأمر كثيرا! قلت: عفوا؛ وكيف ترى الذنب أنت؟ أنا لم أخطئ أبدا! ويا ترى كيف حدّثونا عن الذنب بحيث خيّبت هذه الكلمة أملك؟! المشكلة هي أنك تتصوّر بأننا إذا أذنبنا لم نفعل شيئا! وإنما قد انزعج إلهنا الرحيم قليلا، فنعتذر منه ونقول له: لا تنزعج! نرجو المعذرة! فنلتمسه قليلا وباعتباره رحيما فيقبل بسرعة ويقول: طيّب، في هذه المرّة لم أنزعج كثيرا فلا تعيد ثانية! يبدو أنك قد اتخذت المعصية والتوبة مزحة!

قلت: قل لي لماذا قال أمير المؤمنين(ع): «تَركُ الذَّنبِ أهوَنُ مِن طَلَبِ التّوبَة»؟ فكيف ترى التوبة أنت؟ قال: إنك قد صوّرت التوبة وكأنها هي طلب المعجزة! فقلت: وهي كذلك بالضبط! هي كذلك بالضبط. فعندما يذنب الإنسان فإنه قد أضرّ بنفسه، وإذا استغفر الله فإنه في الواقع يقول: هل يمكن أن تجبر هذا الكسر وتطبب هذا الجرح، فقد تهشّمت يدي.

ولماذا خاب أملك؟! قال: إذ على هذا الأساس من أول ما يبدأ الإنسان بمسألة التوبة، هو آيس من قبول طلبه! قلت: إذن على الإنسان أن لا يذنب. أو يؤمن بكرم الله. فبدأ يسلّم قليلا ولا أقول أنه اقتنع بكلامي.

فانظروا أي تصوّر نحمله عن الدين؟! عمي! إذا أحسنت فقد عملت لصالحك، وإذا أسأت فقد عملت بضررك. فما معنى الاعتذار إلى الله؟ يعني إلهي لقد صدمت نفسي فاشفني وقد دمّرت حياتي فأصلحها.

عمي! من يرتكب النظر الحرام، فقد سلب نفسه استعداد الالتذاذ في حياته الزوجية! وقد ألحق الضرر بنفسه! وضعّف عنصر الحبّ في حياته! وجرّ ألف ويل إلى نفسه. لا شك في أننا عندما نعصي الله فقد دمّرنا حياتنا!

تعليق