الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۵/۰۹/۱۸ چاپ
 

مقطع فلم|آخر وصايا الإمام العسكري(ع) الاستراتيجية لعصر الغيبة

 

  • انتاج: موسسة البیان المعنوي
  • المدة : 04:14 دقیقة

النص:

لا تستطيع أن تدّعي نصرة الإمام المهدي(عج)، إلا بعد أن كان من بين أقرب أصدقائك شباب من أهل السنّة.

الإمام الحسن العسكري(ع) هو آخر إمام حيّ وحاضر كانت له علاقة مع النّاس؛ الإمام التالي والأخير غائب. لذلك فإنّ وصايا هذا الإمام العزيز وصايا استراتيجية حتى ساعة الظهور.

لقد قال(ع): «جُرُّوا إِلَیْنَا کُلَّ‏ مَوَدَّةٍ» [تحف العقول/ ص488]

فلابدّ لكلّ واحد منكم أن يجيب: كم قد استطاع أن يجرّ مودّة الناس في أيام شبابه؟ وحينما يقول جرّوا... كلّ مودّة، لا يعني كسب قلوب شبّان الشيعة؛ بل يقصد في هذه الرواية شباب أهل السنّة. فلابدّ أن يعانق بعضنا بعضا.

إن المرجع الأعلى لشيعة العراق قد قال في حق أهل السنّة: «لا تقولوا إخواننا السنّة بل قولوا أنفسنا»؛ فإنهم أنفسنا، إنهم أحبابنا.

يا محبّي صاحب الزمان(عج) اكسبوا قلوب الناس! يعتقد بعض إخواننا من أهل السنّة أن المهدي(عج) لم يولد بعد. طيّب فصافحوهم وقولوا: «إذن أنتم تحبّون المهديّ(عج) أيضا؟»؛ يعني انتهزوا هذا القدر واعقدوا مجالس مشتركة لهذا القدر من الاشتراك.

يعتقد إخواننا أهل السنة أن واقعة الغدير كانت دعوة لحبّ علي بن أبي طالب(ع) لا وصاية علي بن أبي طالب(ع). طيّب إذن فلنعقد مجالس مشتركة على حبّ علي بن أبي طالب(ع). اعتقادنا بالوصاية ثابت في محلّه، ولكن اشتراكنا معهم في الغدير هو الحبّ، فلنعقد احتفالات على الحبّ. أ ولسنا ننادي بمحبّة أهل البيت(ع) وحسب، في كثير من مجالسنا؟ طيّب فلنعقد هذه المجالس معاً.

عندما يرى أهل السنّة أن في العراق أو في سوريا يغامر الشابّ الشيعي في سبيل أن يدافع عن أعراض جيرانه المسلمين الذين هم أهل السنّة، يأتي هذا الشابّ السنّي في المقابل ويدافع عن حرم السيدة زينب(س) وسامرّاء. إنها لمعاجز قد تحقّقت بالرغم من كلّ الجهود التي بذلها العدوّ لبثّ الفرقة.

في مسيرة الأربعين هذه، رأينا بعض إخواننا السنّة يخدمون في هذه المواكب حبّا للحسين(ع). قالوا: «إنه ابن نبيّنا وقد قتل مظلوما ونحن نحبّه». فقلت لهم: صرّحوا بأنكم أهل السنّة.  . لقد كانوا يخدمون من أجل الإمام الحسين(ع) بإخلاص.

لقد حان زمان التعاطف.

«جُرُّوا إِلَیْنَا کُلَّ‏ مَوَدَّةٍ» [تحف العقول/ ص488]   

تعليق