الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۵/۱۲/۲۲ چاپ
 

مقطع فلم | ما الذي يجعل الدنيا تخطف القلوب؟

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 03:26 دقیقة​

 

 

النص:

أحبائي، الدنيا تخطف القلوب، أليس كذلك؟ السؤال: أي شيء فيها يخطف قلب الإنسان؟ أخبروني، ما الذي يجعلنا نتعلّق بالدنيا ولا نهتمّ بالآخرة؟ ولماذا لا تجتذب الجنّةُ قلوبَنا على عكس الدنيا؟ هل لديكم الجواب؟ الترفیه.. لكن في الجنة أيضاً هناك ترفيه، بل وأفضل! كون ما في الدنيا نقداً، أليس كذلك؟ عدد الموافقين؟.. إذن كونها نقداً!

صدّقوني.. وسأثبت لكم في بحث أطرحه في شهر محرم، إن كون الدنيا نقداً لا يجتذب الإنسان! فكّروا في الجواب... لأن في كلّ زهرة من زهور الدنيا من الشوك المُرعب ما لا يُحسِن إلا تحطيم متعة الإنسان. فإن تفحّصتم الدنيا جيّداً، دنيا «النّقد» هذه التي ذكرتُم وكيف أن تناول الطعام فيها يؤدي إلى تعاسة لا يسعنا البوح بها هنا لسقط تناول الطعام من أعينكم! ولما استمتعتم بالنوم الذي يشبه الموت! فدعكم من قضية أنّ الدنيا نقد، فهي ليست ذات أثر

ـ الآخرة لا تجتذبنا كونها «بالآجل»!

انظروا.. ليس بيننا غريب.. وإن للمخادعة حدوداً. أنتم تعلمون أيّ أخيلة تدور في رؤوس الشباب العزّاب عن الزواج بأنه: ما الذي سيحصل ويحصل بعد الزواج!! فلذّة الخيالات تفوق لذّة العينيّات. إذن كون الدنيا نقداً ليس هو ما يجتذبك إليها! وكون الآخرة نسيئة ليس هو ما يبعدك عنها! فأين المشكلة إذن؟

إنّ ذِكرَ الدنيا هو الذي يفسدنا.. ذكرها! فكون الدنيا نقداً لا يفسدنا بتاتاً. ذكرُها هو الذي يفسدنا. ذِكرُ الدنيا النقدية هو الذي يجعلنا نحبّها، فهل يا ترى سنحبّ الآخرة بدون ذكرها؟!

فلتجعل ذكرَ الآخرة جزءاً من نمط حياتك وانظر حينها هل سيكون للدنيا النقدية عليك من أثر؟ والله العظيم لن يكون لها أثر! فماذا نصنع لنكثر من ذكر الآخرة؟ يوصينا الإمام الباقر(ع) بقراءة 50 آية من القرآن في اليوم على الأقل، وأن نفعل ذلك على أربعة عشر دفعة لا أن نقرأها دفعة واحدة وننبذ القرآن جانباً، فالقرآن الكريم أساساً هو كتاب ذكر الآخرة، إنه يأخذ الإنسان بدقيقة واحدة إلى أجواء الجنة والنار ويعيده ثانية. ما الذي يُبعدنا عن الآخرة؟ إنه عدم ذكرها! والقرآن أفضل منهج

إن ذِكرَ الدنيا هو الذي يفسدنا.. ذكرها! فلتجعل ذكرَ الآخرة جزءاً من نمط حياتك، وانظر إن كان للدنيا النقدية عليك من أثر؟ والله العظيم لن يكون لها أثر!

 

تعليق