الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۷/۱۲/۱۴ چاپ
 

مقطع فلم |  قصة السامري الغريبة

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 05:16 دقیقة

النص:

أما موسى بن عمران(ع) فقد أباد الأعداء بفترة وجيزة! باقي الأنبياء ما كانوا هكذا. بضربة عصا انشق نهر النيل!.. تفضّلوا ومُرّوا! أرادواكان بنو إسرائيل في أسوأ العذاب، كما في القرآن، فأنقذهم موسى بن عمران(ع) من كل المآسي، كما في القرآن أيضاً، وشاهد هؤلاء القوم أكبر كَمّ من المعجزات، كما في القرآن أيضاً. فأيّ قوم أتاهم نبيهم ليخلّصهم فأهلك جميع أعدائهم دفعة واحدة في البحر؟ بكل سهولة! فنبيُّنا(ص) جاهد جهاداً طويلاً! وظل سنوات يقاتل، وقدم الشهداء والشهداء. ونوح(ع) ظل يدعو قومه ألفَ، أو 950 سنة دون نتيجة!  ماءً.. (قيل:) اضرب بالعصا، فما دامت العصا فلا تهتم، وجرى الماء! الطعام، ينزل لهم من السماء! بل ويطلبون ما يشتهون من الطعام! هذا مكتوب في القرآن. ـ كيف نأكل العدس يومياً؟ ماذا عن الفاصوليا؟! ثم بلغوا مكاناً، فقال لهم(ع): انتظروا هاهنا حتى آتي لكم بكتاب من الله، أجيء لكم بالتوراة. ـ طيب، اذهب. فذهب موسى ليأتي بالتوراة، ليجيئهم بمنهج للحياة.. كم من المعاجز كان لا بد أن يروا على يد هذا النبي (ليؤمنوا)؟! فإذا برجل يدعى "السامري"، وفي أثناء غياب موسى(ع)، وبحضور هارون، خليفة موسى وأخيه والنبيّ من بعده - بحضور هارون جعل السامري قومَ موسى يعبدون العجل!! يا الله! فجاء موسى مغضباً: لكن ماذا كنت تفعل أنت؟! لماذا أخذوا يعبدون العجل؟! أمر عجيب! غير ممكن! أَوَيمكن أن ينسى القوم كل هذه المعاجز؟! نعم لقد حصل، تفضّل.. ثم تأمّل في أسباب ما جرى. ألا وإن رسول الله(ص) يشير إلى أنه كما كان لقوم موسى سامري فإن لأمتي سامرياً أيضاً. ـ عجباً! صحيح؟! ومَن يكون سامريّ أمتك كي نعرفه بقياسه بذاك النموذج؟ أو لعل كل تلك الأحداث قد حصلت لنفهم نحن ما سيحصل الآن! قال(ص): «كَمَا قَالَ سَامِرِيُّ قَوْمِ مُوسَى:‏ لا مِساسَ» لا تلمسوني فإن سامري أمتي سيقول: «لا قِتَال»! سيشجب "ثقافة المقاومة"! وأسماؤهم مذكورة في التاريخ، وأحدهم أبو موسى الأشعري. الأساس عندهم عدم المقاومة. إذن فثقافة "لا تقاوم" هي ثقافة "التيار السامري" لهذه الأمة. السامري عبقري، إنه يستعين بأجزاء من الدين فإذا ما تحدث وجدتَ كل كلامه دينياً، وجدتَه أخلاقياً، ناعماً، لم ينتزع منه سوى "المقاومة"! لكنه كانتزاع خيط المسبحة، ستنفرط كل حباتها! وإنكم ستشهدون في المستقبل حتماً المزيد من محاولات نزع عنصر المقاومة من مدرسة الإمام الحسين(ع) وثقافة عاشوراء!! وحذف عنصر مقارعة الاستكبار من هذه المدرسة وهذه الثقافة. ما الذي سيبقى لعاشوراء؟.. العاطفة فقط!.. المحبة ولا غير!.. الذين يعملون على أن لا يعلّمونا الجهاد، وأن لا نلتذ به.. ولا يعرضون لنا صور الجهاد الرائعة، والجهاد بفتوّة، ولا يعلّمونا الجهاد المقرون بالأخلاق، ويحاولون فصلنا عن الجهاد، هؤلاء يريدوننا خرافاً! فالخراف هي التي لا تناضل.. هي مشغولة بعلفها. بوسعي أن أدلكم على أفلام في الدفاع المقدس مناهضة للحرب، وللمقاومة، بل وتُنمّي روح التطبيع! «فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ‏ مِنْ‏ أَبْوَابِ‏ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِه‏» (نهج البلاغة، الخطبة 27)، فالجهاد باب من أبواب الجنة لا يُفتح لأيّ واحد من أولياء الله، بل للخواص منهم فقط. يا رفاق، فلنرفع مستوى المقاومة قليلاً وسيظهر إمامنا(عج) إن شاء الله. فما الذي يريده صاحب الزمان(عج)؟ يريد أناساً أهلاً للمقاومة. الذين يحاولون فصلنا عن الجهاد إنما يريدوننا خرافاً! ثقافة "لا تقاوم" هي ثقافة "التيار السامري" لهذه الأمة. ما الذي يريده صاحب الزمان(عج)؟ يريد أناساً أهلاً للمقاومة.

تعليق