الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۷/۱۱/۱۰ چاپ
 

مقطع فلم | لا بد أن تخبرهم!

    • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
    • المدة: 04:18 دقیقة

    النص:

    الكل يقاسي معاناة الوحدة. بل وقد يهجم علينا أحياناً في إثر الأحداث المؤلمة شعور شديد بالوحدة وهذا يحصل للجميع. إننا حين نقع ضحية الوحدة ونعاني من العزلة يتملّكُنا القنوط فنقول: "ما من أحد يحبّنا!" حين يستشعر امرؤٌ العزلة - نوعاً ما - عن الجميع، واليأس من الكل ثم تأتيه وحالُه هذه لتقول له: "توجَّه إلى الله، فهو بك رؤوفٌ رحيم" فمن العسير جدّاً عليه الاقتناع بهذا. على الرغم من أنه إذا شعر امرؤ بالوحدة فلا بد أن يتوجه إلى الله. ومع أنه حتى وإن لم يكن المرء وحيداً فلا بد أن يدرك أنه وحيد وعليه أن يطرق باب ربه ليبدّد وحدتَه معه. لكنهم لم يوصونا بأن يترك كل منا الآخر وحيداً، بل لقد أُوصِينا بأن نتراحم فيما بيننا وأن نُظهر لبعضنا الآخر مشاعر الود. فالدين لم يوصِنا أبداً بأنه: من أجل أن يؤمن الإنسان بالله ويرى أن الله هو الحامي والسند له فإن عليكم أن تذروه وحيداً.. أن تدعوه يقاسي آلامه.. أن تدوسوا على مشاعره.. وأن: ذروه يحس بالوحدة كي يتوجه إلى الله! إننا لم نُوصَ بهذا على الإطلاق. فالإسلام الذي يقول لك: إن امتدحتَ شخصاً فكأنما قتلتَه هو ذاته يوصيك بأن تُظهر محبتك لمَن تحب. يقول: دعه يذق طعم الرحمة من هذا وذاك كي يسهل عليه التصديق بأن الله رحيم، سيقول: الله موجود. لا ينبغي أن يبقى أحد وحيداً. فكم قد أُوصينا بأن: تفقّدوا صاحب المصاب وهوّنوا عليه مصابَه ولا تذروه وحيداً؟ ولاسيما في الأحزان. فقد رُوي أن أحد المؤمنين سأل الإمام الصادق(ع)، وكانت ليلة زفاف ولده، أن أحد رفاقي مات له عزيز والأفضل، بل المستحب أن أزوره لأسلّيه فأي الخيارين أُقدّم؟ فأشار عليه الإمام(ع) أن يتفقد صاحب المصيبة ليملأ عليه وحدته، فإن كان لديه ذرّة إيمان ثم تواسيه أنت فسيقول: إلهي، ما أرحمك إذ لم تذرني وحيداً! دعونا نتراحم فيما بيننا بسخاء كي يتذكر الناس رحمة الله، بل إن كان الآخرون من ذوي الحقوق علينا فهو واجب ثم واجب ثم واجب، فقد يكون جلوس الرجل عند زوجته يسلّيها أثوب من الاعتكاف في مسجد النبي(ص). عن أبي عبد الله(ع) قال: «إِذَا أَحْبَبْتَ رَجُلاً فَأَخْبِرْهُ بِذَلِكَ فَإِنَّهُ أَثْبَتُ لِلْمَوَدَّةِ بَيْنَكُمَا» (الكافي، ج2، ص644). إذا أحببت شخصاً فأظهر له حبك، دعه يذق طعم الرحمة من هذا وذاك كي يسهل عليه التصديق بأن الله رحيم. سيقول: الله موجود

    تعليق