الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۵/۰۵/۰۳ چاپ
 

الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني (الجلسة الثانية والعشرين)

إليك ملخّص الجلسة الثانية والعشرين من سلسلة محاضرات سماحة الشيخ بناهيان في موضوع «الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني» حيث ألقاها في ليالي شهر رمضان المبارك عام 1434هـ. في مسجد الإمام الصادق(ع) في مدينة طهران.

A4|A5 :pdf

إن قبول أمر «ولي الله» علامة على صحة الإيمان والصدق في مخالفة الهوى

  • بعد أن اقتنع الإنسان بمجاهدة هواه وأن يقوم بجهاده وفق البرنامج الذي أعطاه ربّه والمقدّرات التي قدّرها له في سبيل إضعاف أنانيّته. هنا يقول الله له: «إذا أردت القضاء على أنانيّتك فلا يكفيك أن تتواضع لربّك وحسب، ولا يدلّ ذلك على طهارتك، وذلك لأن الإنسان كائن معقّد ومتشعّب الأبعاد، فلعلّه قد ترك في سويداء قلبه شيئا من الكبر. لذلك فأنا أرسل إليك وليّي ليأمرك. وعليك أن تتواضع له وتمتثل أمره. فإن خضعت لولاية وليّي وامتثلت أمره، يدلّ ذلك على صدق مدّعاك واستعدادك الحقيقي لمخالفة هواك من أجلي وبأمري».
  • إن أدوات فحص صحة إيماننا وصدق ادعائنا في مخالفة الهوى، هي سلسلة المراتب التي وضعها الله في نظام العالم. يعني أن وجوب طاعة الله ينزل درجة ويصل إلى رسول الله(ص) ثم منه إلى أمير المؤمنين(ص) وأئمة الهدى إلى  الإمام الحجة المنتظر(عج). كما أن سلسلة المراتب هذه قد تمتدّ إلى درجات أنزل وتتبلور في أشكال أخرى كطاعة الأب والأم.

لا يمكن إلجام النفس عبر إطاعة الله المباشرة وحسب

  •  لابدّ لنا من إلجام النفس وتجريدها من أنانيّتها وكبرها ونذلّ أنفسنا أمام رب العالمين. ولكن لا يمكن إنجاز هذا الهدف عبر إطاعة الله المباشرة وحسب. إذ لا سبيل لجميع الناس إلى استلام أوامر الله بشكل مباشر، ومن جانب آخر لا تُثبِت نفس الإنسان طهارتها عبر الطاعة المباشرة لله. لذلك قد جعل الله وليّه لنسمع له ونطيعه، كما قد وضع سلسلة مراتب بعده تنتهي إلى الوالدين الذين أوجب علينا برّهم وطاعتهم. يعني أن الوالدين هما يشكّلان جزء من هذه السلسلة، فبطاعتهما ـ في موارد الطاعة ـ يفتُر كبرنا وتذبل أنانيّتنا وتخشع نفسنا لله سبحانه.
  • يقول الإمام الصادق(ع): «ذَلِّلْ‏ نَفْسَكَ‏ بِاحْتِمَالِ مَنْ‏ خَالَفَكَ‏ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَكَ» [الكافي/ج8/ص243] يعني سلّم إدارة مخالفة هواك إلى من هو فوقك. فعلى سبيل المثال يعتبر الزوج فوق الزوجة رتبة في نطاق ولايته عليها. فإن هذه المراتب موجودة في مختلف أبعاد الحياة الاجتماعية.

لابدّ أن تكون عمليّة إدارة أهواء النفس عن الطريق «الأعلى» الذي حدّده الله للإنسان

  • كلّنا نخضع لولاية من هو فوقنا. فعلى سبيل المثال إن والدينا فوقنا، لذلك لابدّ أن نسلّمهما قسما من عمليّة إدارة هوى نفسنا. لقد أكّد القرآن مرارا على لزوم الخضوع لمن هو فوقنا. فقال سبحانه: (وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئاً وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً) [النساء/36] وقال كذلك: (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ) [الإسراء/23]. فلا يجوز أن نسيء التعامل معهما بحيث ينكسر قلبهما ويتألمان. فمقتضى هذا الإحسان والاحترام لهما هو أن نخالف الهوى على أساس مرامهما.
  • لابدّ أن تكون عمليّة إدارة أهواء النفس عن الطريق «الأعلى» الذي حدّده الله للإنسان. فعلى كلّ إنسان أن يرى من هو الذي جعله الله فوقه في سلسلة المراتب لكي يتّبعه. ولا شكّ في أنّ هؤلاء «الأعلَون» الذين تجب طاعتهم، قد حدّدهم الله على درجات مختلفة. فعلى سبيل المثال المرأة تخضع لولاية زوجها. وعلى الرجل أن يخضع لوالديه باعتبارهما فوقه. أما الذي صاحب الولاية المطلقة هو «وليّ الله الأعظم» وينوب عنه «الوليّ الفقيه».
  • يحكي الخضوع للأعلى درجة، عن مرتبة من مراتب سلامة النفس، وهو مدعاة للتواضع وزوال الكبر. ولكن يجب أن تعرف لأي «أعلى» تخضع؛ لمن جعله الله عليك وليّا، أم للطاغوت الذي فرض نفسه عليك فرضا، ولم يأمر الله بطاعته.

الإمام الصادق(ع): ذَلِّلْ‏ نَفْسَكَ‏ بِاحْتِمَالِ مَنْ‏ خَالَفَكَ‏ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَكَ

  • لنرجع إلى حديث الإمام الصادق(ع) حيث يقول: «ذَلِّلْ‏ نَفْسَكَ‏ بِاحْتِمَالِ مَنْ‏ خَالَفَكَ‏ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَكَ وَ مَنْ لَهُ الْفَضْلُ عَلَیْكَ؛ فَإِنَّمَا أَقْرَرْتَ بِفَضْلِهِ لِئَلَّا تُخَالِفَهُ» [الكافي/ج8/ص243] فعلى سبيل المثال للطبيب فضل على المريض ولابدّ للمريض أن يمتثل أمره. لذلك حسب ما نقل عن أطباء الإمام الخميني(ره)، كان سماحته قد سلّم أمره إليهم في القضايا الصحّيّة. إن هذه الخصلة هي من درجات روح الولاء والخضوع للأفضل. مع أن الطبيب ليس وليّا على الإنسان، ولكن من الناحية الأخلاقية نستطيع أن نقول: إن من يستنكف عن قبول رأي المتخصّص فهو متكبّر.

من لا يعرف لأحد فضلا فهو معجب برأيه

  • ثم يقول الإمام الصادق(ع) في تكملة حديثه: «وَ مَنْ لَا یَعْرِفْ لِأَحَدٍ الْفَضْلَ، فَهُوَ الْمُعْجَبُ بِرَأْیِهِ» [المصدر نفسه]. وسرّ هذا الكلام هو أن كلّنا سوف نواجه إنسانا أفضل في حياتنا لابدّ أن نعترف له بالأفضليّة ولا يخفى أن الاعتراف بأفضليّة الآخرين ليس بعمل هيّن على كل إنسان ولا يقوى عليه الجميع. فإن بعض الناس ومن أجل أن يخلّص نفسه من ثقل التواضع والخضوع، لا يعترف لأحد فضلا من الأساس، فمثل هذا الإنسان قد ابتلي بالعجب التي هي من أسوء الصفات.
  • وقد جاء في شرح أصول الكافي في ذيل هذه الرواية، أن المصداق الأتم والأكمل للأعلى هو أهل البيت وأئمّة الهدى(ع) أو ما نعبّر عنه بالولاية. ولكنّي توسّعت في ذكر مصاديق أخرى في سبيل فهم الآثار التربوية والأخلاقية الناتجة من إطاعة الأعلى.

إن لم نفوّض إدارة عمليّة مخالفة الهوى إلى وليّ الله، ستسقط بيد عدوّ الله الذي لا يرحم

  • إن لم يكن زمام إدارة عمليّة مخالفة الهوى في هذا الطريق بيد وليّ الله، ماذا يحدث؟ عند ذلك ستسقط إدارة مخالفة الهوى بيد عدوّ الله وعدوّنا الذي لا يرحم. يعني سوف يسلّط الله علينا أرذل خلق الله وهذه لقاعدة وسنّة إلهيّة.
  • إنّك إن لم تعط زمام إدارة مخالفة هواك بيد وليّ الله، سوف تُضطرّ إلى مخالفة هواك تحت إدارة أراذل العالم وليس لك طريق آخر.

هل عاش الشعب المصري بسعادة وهناء بعد ما كان حكّامهم مطيعين لأمريكا عقودا متمادية؟

  • إن خالف الإنسان هواه أياما معدودة تحت إمرة وليّ الله، واستقام على نهجه في درب الحق، يعش سعيدا إلى آخر عمره في دنياه فضلا عن آخرته. ولكنّه إن تمرّد على حكم وليّ الله ولم يخالف هوى نفسه، يهيمن عليه المستكبرون وأراذل العالم وبعد ذلك لابدّ له أن يودّع الحياة السعيدة ويقرأ عليها السلام.
  • من نماذج هذه القاعدة هي دولة مصر التي خضع حكّامها إلى إرادة أمريكا أكثر من ثلاثين سنة. فهل الآن يحظى الشعب المصري بحياة سعيدة؟! كان بإمكان مصر أن تكون من أرقى بلدان منطقتنا اقتصاديّا وثقافيّا. كانت مصر بوّابة دخول العلم إلى أوروبّا. فلا يعوز الشعب المصري ولا أرض مصر شيئا. ولكنّها تعاني من فقر شديد إذ كان قد خضع حاكمها لأمريكا في كل شيء.
  • إن إعلامنا ـ وللأسف ـ يتكلم بطريقة دبلماسيّة ورسميّة بحتة في التغطية على أخبار بلدان المنطقة، وكأنه يتحدث في مؤتمر قمّة. مع أنّه يستطيع أن يصوّر الظروف الحقيقية التي تعيشها شعوب المنطقة عبر برامج وثائقيّة واقعيّة.
  • انظروا إلى العراق وإلى ما يعانيه من نفوذ أمريكا وتأثيرها على بعض أحداث العراق. فمع أنها قد اضطُرّت إلى سحب قوّاتها من العراق، ولكن مازالت لم تنقطع أيادي تدخّلها ونفوذها بشكل كامل. لعلّ أكبر سفارة أمريكية هي في العراق وبآلاف من الموظّفين. إن أمريكا هي المتصدّية لبيع نفط العراق ثمّ تعطي شيئا من وارد بيع النفط العراقي إلى العراقيّين، وكأنها هي أمين صندوق العراق! وبعد كلّ هذا النهب من أموال العراق لم تسع لإعمار العراق قطّ لتحصل على مكانة بين العراقيّين. انظروا إلى وضع الأمن في العراق. فليت شعري كم عراقي يجب أن يقتل حتى يرضى الأمريكان؟!

هل يجب أن نقطّع إربا إربا حتى يصدّق البعض برذالة العدوّ؟!

  • إن بعض الناس ـ وللأسف الشديد ـ من الجهالة بمكان بحيث لا يرون حقائق العالم هذه ولا يصدّقون بوجود العدوّ. يبدو أن هولاء لن يصدّقوا بوجود شيء اسمه العدوّ واسمه الاستكبار إلّا اللهم في ما إذا حطّموا أنفسهم ودمّروا مجتمعهم بيد العدوّ. فيا ترى هل لابدّ أن نمهل العدوّ إلى أن يهدّد أمننا ويقطّعنا إربا إربا حتى يصدّق البعض برذالته؟! وإلى متى لابدّ أن نرى الخطاب الثوري غريبا في بعض الأوساط في بلدنا!

متى ينبغي لنا التفاوض مع الاستكبار

  • يجب علينا أن نقف أمام الاستكبار العالمي. فلا ينبغي أن نتفاوض معه إلا بشرط أن ينذلّ أمامنا بشدّة. إذ بمجرّد أن يرانا مستعدين لتقديم بعض التنازلات يزداد وقاحة.
  • لا يحلو لنا التفاوض مع الغرب إلا بعد أن كنّا من القوّة بمكان بحيث عندما ضربنا بأيدينا على الطاولة وقلنا لهم اسحبوا الإرهابيّين من سورية لنبدأ الحديث معكم، لم يجدوا بدّا سوى أن يمتثلوا بكل ذلّ. إذ لا يمكن الحديث معهم إلا من منطق القوّة، امّا إذا أردنا أن نتحدث معهم من منطق الضعف سيضربون هم على الطاولة ويقولون: سلّمونا حزب الله والمقاومين في سورية لكي نذبحهم جميعا! منذ سنين وهم يطالبوننا أن لا ندعم حزب الله والمقاومة في المنطقة.

نحن إن تنازلنا للعدوّ ذرّة، لابدّ أن نستقبل الإرهابيّين في بلدنا بعد ما اقتحموا سورية بأسرها

  • نحن لابدّ أن ندرس الموضوع ونرى كيف تجرّأ الأوروبيّون على وضع مجاهدي حزب الله في قائمة الإرهاب؟ وما هي العوامل التي سمحت لهم أن يرتكبوا ظلما مثل هذا؟ نحن اليوم إن تنازلنا للعدوّ مثقال ذرّة، لابدّ أن نستقبل الإرهابيين في بلدنا بعد ما اقتحموا سورية بأسرها!
  • إنك إن لم تسلّم إدارة مخالفة هواك إلى وليّ الله، سوف يقع زمام إدارة مخالفة هواك بيد عدوّ الله وإنه لن يرحمك أبدا. وفي الواقع نحن نهتف في يوم القدس بأن إدارة مخالفة أهوئنا ليست بيد عدوّ الله، وإنما هي بيد وليّ الله. لابدّ أن نسأل الله أن يحفظ زمام إدارة مخالفة أهوائنا بيده ولا يسمح أن يقع بيد عدوّه.

أولئك الذين لا يتحمّلون العناء في طريق الحقّ، لابدّ لهم من تجشّم نفس العناء في طريق الباطل

  • على أساس السنن الإلهيّة، أولئك الذين لا يتحمّلون العناء في طريق الحقّ، لابدّ لهم من تجشّم نفس العناء في طريق الباطل. فقد قال الإمام الصادق(ع): «واعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ لَمْ یُنْفِقْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ابْتُلِيَ بِأَنْ یُنْفِقَ فِي مَعْصِیَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ لَمْ یَمْشِ فِي حَاجَةِ وَلِيِّ اللَّهِ ابْتُلِيَ بِأَنْ یَمْشِيَ فِي حَاجَةِ عَدُوِّ اللَّه» [من لا يحضره الفقيه/ج4/ص412] إن أهل الكوفة الذين تشبثوا بشتّى الذرائع كالحرّ والبرد وغير ذلك لأن يقعدوا عن القتال مع أمير المؤمنين(ع)، وصل بهم الأمر إلى أن يقتلوا سيد الشهداء(ع) بإشارة من يزيد بن معاوية وقد هلك منهم كثير.
  • أولئك الذين كان حريّ بهم أن يستشهدوا تحت راية أمير المؤمنين(ع) في ساحة الجهاد ضدّ معاوية، وصل بهم الأمر إلى أن قُتِلوا تحت لواء يزيد في قتالهم ضدّ الإمام الحسين(ع) وذهبوا إلى نار جهنّم. يعني هؤلاء الذين قصّروا في الدفاع عن الحقّ، ابتلوا بالدفاع عن الباطل.

من يخضع لولاية الاستكبار، يصل به الأمر إلى القتل والهلاك في سبيله

  • كان الغربيّون في زمن بائد، يستخدمون الشباب والجنود الإيرانيين لقمع الثورات في المنطقة. فانظروا كيف كان حالنا سابقا وإلى أين رقّانا الإمام(ره) بهذه الثورة، بحيث لسنا لم نعد نقاتل من أجل العدوّ وحسب، بل أصبحنا نقاومه. يعني كنّا نعرّض شبابنا وجنودنا إلى القتل والهلاك في سبيل أن تصل أمريكا إلى مطامعها في المنطقة! هكذا كان حالنا!
  • وكذلك كان الإنكليز يستخدمون الجنود من أهل الهند في سبيل مواصلة أهدافهم الاستعمارية في البلدان الأخرى. فكانوا يعرّضون هؤلاء الجنود المساكين إلى القتل في سبيل بسط سلطتهم الاستعمارية في البلدان الأخرى. يعني من سلك طريق الخضوع للاستكبار، لابدّ أن يسلك الطريق إلى آخره وسوف يصل به الأمر إلى القتل والهلاك في سبيل الاستكبار.
  • فإنك إن أعطيت الضوء الأخضر للعدوّ، لن يمنحك العدوّ حياة مريحة في هذه الدنيا، ولن يكتفي بأن تتحمل ظلمه وعدوانه وحسب، بل يأمرك أن تفدي بروحك في سبيل مطامعه! إذ لا يريد أن يفرّط بجنوده في سبيل مطامعه!
  • في أغلب الأحيان لا داعي لخوض الصراع مع العدوّ، وحسبنا أن نحظى بروح جهاديّة. كما لا داعي لضرب الكلاب في أغلب الأحيان، وإنّما عليك أن لا تفرّ منهم. فلو رفعت حجارة يفرّ منك فورا وكأنه قد أصيب بالحجارة حقيقة. لابدّ من مواجهة العدوّ بروح ثوريّة وإلا فسوف يتضرّر الشعب جميعا.

يجب على رجالنا السياسيّين أن يجابهوا هؤلاء الذئاب الخبثاء

  • يجب على رجالنا السياسيّين أن يتنافسوا مع بعض في مواجهة هؤلاء الذئاب الخبثاء. لقد اتخذ أعضاء مجلس الشورى الإسلامي موقفا مختصرا تجاه الأروبيين الوقحين الذين أضافوا حزب الله إلى قائمة الإرهاب، ولكن يجب على جميع السياسيّين أن يتخذوا موقفا شديدا. فمن يتنازل لهؤلاء الوقحين مثقال ذرّة ولم يدافع عن كرامته بعزّ ولم يتهجم عليهم بشجاعة، سوف يذلّ، والله هو الذي سيهيّئ أسباب ذلّه.
  • وبالتأكيد لابدّ أن تكون كل هذه المواقف من المقاومة العزيزة والتهجّم الشجاع على العدو، مصحوبة بالحكمة والتدبير والواقعيّة، ولكن من أهمّ حقائق العالم الواقعيّة هي أن الله سبحانه قد وعد بنصر المقاومين ضدّ الأعداء. 

تعليق