الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

|| ۹۵/۰۹/۱۶
رحلة الأربعين عام 1437 بقلم سماحة الشيخ بناهيان 3

رحلة الأربعين ـ قد تعمّ هذه الظاهرة في المستقبل أكثر 

وادي السلام عند قبور شهداء الحشد:

إن أردنا أن ندرك عظمة مقام سيد الشهداء(ع) فأفضل طريق إلى ذلك هو معرفة الشهداء. فإن استطعنا أن ندرك قداسة الشهداء سيتيسّر لنا معرفة سيد الشهداء(ع) تبعا.

لا ينبغي لنا أن نمرّ من الشهداء مرور الكرام غير مكترثين بهم، فحينئذ لا نستطيع أن نعرف قدر أبي عبد اللّه الحسين(ع).

الإمام الحسين(ع) هو سيّد الشهداء، فلا يمكن لنا أن نكون بعيدين عن مفهوم الشهيد والشهادة ثمّ نتولّى الحسين(ع)؛ وخاصّة هؤلاء الشهداء الذين قد استشهدوا دفاعا عن حرم سيد الشهداء(ع).

إن كنتم تعلمون كم لهؤلاء الشهداء من قوّة عظمى ـ إذ اعتبرهم اللّه أحياء عند ربّهم يرزقون تعبيرا عن عظمة شأنهم ـ عند ذلك ستعرفون قوّة سيد الشهداء(ع) الفائقة والعظيمة، وبذلك ستزدادون إجلالا وتعظيما وولاءً للحسين(ع).

قد تعمّ هذه الظاهرة أكثر في المستقبل وهي أن يأتي زوّار سيّد الشهداء(ع) في بداية مسيرتهم عند قبور هؤلاء الشهداء ليستأذنوهم ويشكروهم على فتح طريق الزيارة هذا وتأمينه، ثم ينطلقون مشيا إلى كربلاء الحسين(ع).

أنا على يقين من أنه إن شفع الشهداء لنا عند الإمام الحسين(ع) سيعتني الإمام(ع) بنا أكثر، إكراما واحتراما لهؤلاء الشهداء.

إن «أمل الشهادة» عند قبور الشهداء لعمل روحاني معنوي ولا يخلو من تأثير طبيعي على أولي القلوب السليمة.  

 

|| ۹۵/۰۹/۱۵
رحلة الأربعين عام 1437 بقلم سماحة الشيخ بناهيان 2

إن فضل الشعب العراقي في الأربعين، هو أنه جعل ذكر سيد الشهداء(ع) عالميّا 

يقوم الشعب العراقي في الأربعين ببناء مستقبله وإعماره، إذ أن مستقبل كل شعب مرهون بالتضحيات والملاحم التي يجسّدها اليوم.
إن حبّ الشعب العراقي لأهل البيت(ع) هو الذي مكّنه من المقاومة ومواجهة الإرهابيّين والتحرّر من نير الاستكبار العالمي. وهو يجسّد هذا الحبّ في الأربعين مئات الأضعاف، فلابدّ أن يكون مستقبله أكثر ازدهارا وإشراقا من الماضي.
إن فضل الشعب العراقي في أربعين الحسين(ع) هو أنه جعل ذكر سيد الشهداء عالميّا قد ملأ صداه الخافقين. العالم اليوم متعطّش إلى المعنوية الأصيلة والملاحم العقلانية والعواطف الإنسانية. وزيارة الأربعين تسدّ كلّ احتياجات البشر هذه، كما تدلّ أهل العالم على عين المعرفة والحقيقة.
فلابدّ للعراق أن يستعدّ لاستضافة جمیع العقلاء والأحرار وذوي القلوب السليمة في العالم، وهذا تمرين واستعداد لحكومة الإمام المهدي (عج) العالميّة التي سوف تكون عاصمتها العراق.

الأربعين وإلى جانب كونه ملتقى لجميع أحرار العالم، سوف يصبح محلّ انعقاد ندوات تخصصية لكافة نخب العالم في سبيل تظافر الأفكار والرؤى لمعالجة مشاكل البشر.