الحسين(ع) هو لغة الفطرة العالمية
في هذا العصر الذي فشلت فيه جميع المدارس وانتهت المذاهب فيه إلى طرق مسدودة، أتى دور الكلام الجديد، فلابدّ أن نكلّم العالم بلغة الفطرة، وإن أكثر قسم مزدهر في هذة الفطرة هو الحسين(ع).
في هذا العصر الذي فشلت فيه جميع المدارس وانتهت المذاهب فيه إلى طرق مسدودة، أتى دور الكلام الجديد، فلابدّ أن نكلّم العالم بلغة الفطرة، وإن أكثر قسم مزدهر في هذة الفطرة هو الحسين(ع).
طيب الفطرة رائعة حقا. ولكن ما هو دور الحسين(ع) في هذا البين؟ إِنَ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَدا. يقول الإمام الصادق(ع): ذات يوم كان النبيّ جالسا فأتى أبوعبد الحسين(ع) فضمّه إلى صدره.
إن شهر رمضان هو شهر نزول القرآن، وشهر المحرّم شهر نزول القرآن الناطق. إن كان معنى النزول هو أن «يصبح شيءٌ في متناولنا» فقد أصبح الإمام الحسين عليه السلام في متناول أفهامنا وعواطفنا أكثر من باقي الأئمة عليهم السلام.
لقد فرضت مودّة أهل البيت(ع) علينا فرضا (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) الشورى/23. المودّة هي الحبّ الظاهر والمتجسّد، فليت شعري إن لم نظهر حبّنا للإمام الحسين(ع) في المحرّم فمتى نريد أن نظهره؟