الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

|| ۹۵/۰۹/۱۷
رحلة الأربعين عام 1437 بقلم سماحة الشيخ بناهيان 6

لقد بدأت زيارة الأربعين توّاً

لقد بدأت زيارة الأربعين توّاً وسوف تتوسّع في المستقبل القريب أكثر. لابدّ لنا أن نبذل الجهود ونخطّط في سبيل توسعة زيارة الأربعين كما يجب على المسؤولين أن يوفّروا البنى التحتية اللازمة لتوسعة الأربعين.
إن شعبنا مستعدّ للحضور والمشاركة في هذه الزيارة أكثر من هذا القدر، وبأدنى جهد وعمل سيتضاعف عدد الزائرين في العام القادم. فمن الذي يسمح لنفسه أن يغضّ النظر عن هذا الثواب العظيم يا ترى؟ فإن وجد الناس أن الظروف مهيّأة سيزداد حضورهم. لقد رجع جمع كبير من الحدود ولم تتح لهم الزيارة وإن فازوا بثواب الزيارة إن شاء اللّه إذ قد همّوا وجاءوا إلى الحدود. 
إن ظاهرة ازدياد عدد الزائرين سوف لا تقتصر بالعراق وإيران، وإنما سوف يستشري هذا الشوق الكبير إلى زيارة الأربعين بين جميع أهل العالم.

|| ۹۵/۰۹/۱۶
رحلة الأربعين عام 1437 بقلم سماحة الشيخ بناهيان 5

كيف نوقظ في ضميرنا الحاجة إلى النور؟

يحتاج الإنسان إلى أكثر من الماء و الهواء. 

فعندما تنسدّ حاجة الإنسان إلى النور ويمتلئ نورا تصبح باقي احتياجاته في الهامش.
إن مختلف الاحتياجات تفسد روحنا والانشغال بسدّ الاحتياجات والتعلّق الشديد بها يشقينا.
لقد أنبأتنا الروايات أن في الأيام التي كان النبيّ موسى يناجي ربّه لم يأكل ولم ينم. فلنجد حاجتنا إلى النور ولنوقظ هذه الحاجة في ضميرنا بادئ ذي بدء، ثمّ نعمد إلى سدّ حاجتنا هذه.
بعد ما نتجهّز بالنور يرشد عقلنا ويصيب في تشخيص كل الحقائق وستعتدل وتسمو عواطفنا ورغباتنا ونعشق اللّه عزّ وجل.
ومن أجل أن نشعر بمدی حاجتنا إلى النور لابدّ أن نعيش فترةً في مناخ نوراني وننغمس في النور ولا نخرج منه. فبعد ذلك إن ابتعدنا عن النور لحظة واحدة يضيق فؤادنا ونشتاق إلى النور.
إن مسيرة الأربعين هذه لخير فرصة للانغماس في النور. وبعد الأربعين سنزداد شعورا بالحاجة إلى النور. وسنشتاق إلى الحسين(ع) وكربلاء دائما. 
وسوف تضمحلّ الكثير من الصفات السيئة بهذا النور وتزول الكثير من مشاكل الإنسان الروحيّة.
يا أباعبداللّه! نشكرك على أن دعوتنا إلى ضيافة النور هذه. لن ننسى فضلك علينا أبدا. فلا تنسَ ضيوفك أيضا.

|| ۹۵/۰۹/۱۶
رحلة الأربعين عام 1437 بقلم سماحة الشيخ بناهيان 4

لا تسمح لهذه العلاقة الرائعة بالفتور 

عاهدوا الإمام الحسين(ع) الذي عشتم شدّة رأفته أن تقيموا مجلس عزاء اسبوعيّ بشكل ثابت، أو تشاركوا في مجلس عزاء اسبوعيّ. فإن أمّه الزهراء(س) كانت تزور في المدينة قبر سيد الشهداء حمزة كلّ اسبوع، وقد علّمتنا كيف نكون مع سيد الشهداء. فهل ينبغي لنا أن نقصّر في حقّ سيد شهداء أهل العالم إمامنا الحسين(ع)؟

لابدّ لنا بعد هذه السفرة الأربعينية أن نغيّر شيئا من برنامج حياتنا، ويا حبّذا لو كان أحد هذه التغييرات هو الالتزام بهذه المجالس الأسبوعية.

إذ شتّان بين من يحنّ قلبه إلى الإمام الحسين(ع) بين فترة وأخرى فيحضر في مجلس عزاء، وبين من له برنامج منتظم ثابت مع سيد الشهداء(ع) مقتديا بفاطمة الزهراء(ع). بعدما دعيتم في الأربعين إلى مجلس أبي عبد اللّه الحسين(ع) نفسِه، فلابدّ لكم أن تقدّروا هذه النّعمة. وما يدريكم فلعلّ الإمام الحسين(ع) يشتاق إليكم أيضا. بعد ما ترجع من زيارة الأربعين يبدأ لك شوط جديد من الشوق واللّهفة. فلا تسمح لهذه العلاقة الرائعة بالفتور، بل حافظ عليها.

|| ۹۵/۰۹/۱۶
رحلة الأربعين عام 1437 بقلم سماحة الشيخ بناهيان 3

رحلة الأربعين ـ قد تعمّ هذه الظاهرة في المستقبل أكثر 

وادي السلام عند قبور شهداء الحشد:

إن أردنا أن ندرك عظمة مقام سيد الشهداء(ع) فأفضل طريق إلى ذلك هو معرفة الشهداء. فإن استطعنا أن ندرك قداسة الشهداء سيتيسّر لنا معرفة سيد الشهداء(ع) تبعا.

لا ينبغي لنا أن نمرّ من الشهداء مرور الكرام غير مكترثين بهم، فحينئذ لا نستطيع أن نعرف قدر أبي عبد اللّه الحسين(ع).

الإمام الحسين(ع) هو سيّد الشهداء، فلا يمكن لنا أن نكون بعيدين عن مفهوم الشهيد والشهادة ثمّ نتولّى الحسين(ع)؛ وخاصّة هؤلاء الشهداء الذين قد استشهدوا دفاعا عن حرم سيد الشهداء(ع).

إن كنتم تعلمون كم لهؤلاء الشهداء من قوّة عظمى ـ إذ اعتبرهم اللّه أحياء عند ربّهم يرزقون تعبيرا عن عظمة شأنهم ـ عند ذلك ستعرفون قوّة سيد الشهداء(ع) الفائقة والعظيمة، وبذلك ستزدادون إجلالا وتعظيما وولاءً للحسين(ع).

قد تعمّ هذه الظاهرة أكثر في المستقبل وهي أن يأتي زوّار سيّد الشهداء(ع) في بداية مسيرتهم عند قبور هؤلاء الشهداء ليستأذنوهم ويشكروهم على فتح طريق الزيارة هذا وتأمينه، ثم ينطلقون مشيا إلى كربلاء الحسين(ع).

أنا على يقين من أنه إن شفع الشهداء لنا عند الإمام الحسين(ع) سيعتني الإمام(ع) بنا أكثر، إكراما واحتراما لهؤلاء الشهداء.

إن «أمل الشهادة» عند قبور الشهداء لعمل روحاني معنوي ولا يخلو من تأثير طبيعي على أولي القلوب السليمة.  

 

|| ۹۵/۰۹/۱۵
رحلة الأربعين عام 1437 بقلم سماحة الشيخ بناهيان 2

إن فضل الشعب العراقي في الأربعين، هو أنه جعل ذكر سيد الشهداء(ع) عالميّا 

يقوم الشعب العراقي في الأربعين ببناء مستقبله وإعماره، إذ أن مستقبل كل شعب مرهون بالتضحيات والملاحم التي يجسّدها اليوم.
إن حبّ الشعب العراقي لأهل البيت(ع) هو الذي مكّنه من المقاومة ومواجهة الإرهابيّين والتحرّر من نير الاستكبار العالمي. وهو يجسّد هذا الحبّ في الأربعين مئات الأضعاف، فلابدّ أن يكون مستقبله أكثر ازدهارا وإشراقا من الماضي.
إن فضل الشعب العراقي في أربعين الحسين(ع) هو أنه جعل ذكر سيد الشهداء عالميّا قد ملأ صداه الخافقين. العالم اليوم متعطّش إلى المعنوية الأصيلة والملاحم العقلانية والعواطف الإنسانية. وزيارة الأربعين تسدّ كلّ احتياجات البشر هذه، كما تدلّ أهل العالم على عين المعرفة والحقيقة.
فلابدّ للعراق أن يستعدّ لاستضافة جمیع العقلاء والأحرار وذوي القلوب السليمة في العالم، وهذا تمرين واستعداد لحكومة الإمام المهدي (عج) العالميّة التي سوف تكون عاصمتها العراق.

الأربعين وإلى جانب كونه ملتقى لجميع أحرار العالم، سوف يصبح محلّ انعقاد ندوات تخصصية لكافة نخب العالم في سبيل تظافر الأفكار والرؤى لمعالجة مشاكل البشر.


 

|| ۹۵/۰۹/۱۵
رحلة الأربعين عام 1437 بقلم سماحة الشيخ بناهيان 1

يجب أن نعرف الشعب العراقي في أيام الأربعين

يودّ كلّ شعب لو يُعرَف بملاحمه ومحاسنه والصفوة من أبنائه.
أمّا الشعب العراقي فيجب أن نعرفه في أيام الأربعين هذه.
في الصعاب والشدائد وحين اشتداد الحبّ والعشق، يخوض صفوة كلّ شعب ملحمةً يجسّدون بها محاسن شعبهم.
لقد أثبت العراقيّون في أيام الأربعين بأنهم أبناء شعب حميم ومضحّ جدّا.
إنهم يستعرضون محامدهم التاريخية في ملحمة زيارة الأربعين، ويجسّدون مدى قابليّتهم العالية للتمهيد للظهور. 
كما أن الإمام الحسين(ع) نفسه، قد استعرض محاسن الشعب العراقي في هذه الأيّام. فإن بعض أبناء العشائر العراقية قد أتوا بكل ما يملكون على حافّة الطريق لضيافة الزوّار. وكلّ هذه الخدمات والضيافة الرائعة هي بدافع حبّ أبي عبد الله الحسين(ع).
حقّيق بنا أن نشكر هذا الشعب الطيّب، كما يشكره الله عزّ وجل وسيجعل هذه التربة الطاهرة عاصمةً لحكومة الإمام المهدي(عج) العالمية.