الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۹/۰۶/۲۳ چاپ
 

مقطع فلم | علينا أن نحيا كالحاج قاسم

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 01:42 دقیقة

 

 

النص:

نحن بالنسبة إلى من يُحيَون بأمر الله ورسوله، أمواتٌ!ماذا تقول الأنباء؟ما هذه الضجّة العارمةلماذا باتت أعين الشعببحراً مرّة أخرى؟إنا لله وإنا إليه راجعوناستشهاد جندي الولاية وأمة الإسلام الحاج قاسم سليماني...ليت النبأ كذباًليتني أفيق من نوميماذا تقول الأنباء؟فلا أكاد أصدّقسماحة الشيخ فرحزاد، حرم الإمام الرضا(ع)حين إعلان نبأ استشهاد القائد سليمانيأنا لست ممّن يرغب في نشر الأخبار المؤلمةولكن للأسف الشهيد القائد قاسم سليمانيعمد الأمريكان المجرمون قبل ساعة في مطار بغداد إلى...نحن بالنسبة إلى من يُحيَون بأمر الله ورسوله، أمواتٌ!لا أعيننا ترىولا آذاننا تسمعولا نسمع صوتا من الأولياءولا ندرك معنىًولا نتلو القرآن ونفقهه ونهتزّفلا خبرنحن أمواتبالنسبة إلى من يحظون بحياةالحياة الطيّبة هي حياة أخرىسماحة السيد القائد:نحن أذاننا ثقيلة فلا نسمع هذه الرسائل بصوابالقائد الشهيد سليماني:هذه قضيّة مهمّة يا أخواتي وإخوتيما لم يكن امرء شهيدا، لن يُستَشهَدشرط الاستشهاد، هو أن يكون المرء شهيدافإن رأيتم اليوم من يُتَحسّس من كلامه وسلوكه وأخلاقه رائحةُ الشهيدفاعلموا أنه سيُستَشهدهذا الرجل الذي كان أكثر الناس محبوبيّةًكان يلح على هذا وذاكأن ادعوا لي بالشهادةفلابدّ لي من الذهاب أسرعوأما السنة الأخيرة فكان على أحرّ من الجمرإلى أين كان ينظر؟من حظي بحصّة قليلة من محبوبيّته يغرق فيها ويتيهأمّا هو فلماذا لم يكن ينظر إليها؟ لماذا لم ينخدع؟ لماذا لم يغترّ؟لماذا لم يكن يستمتع بحبّ الناس له ويكتفي بذلك؟لقد ظهرت في هؤلاء تجليّات من الحياة الطيبة لا ندري مقدارهاماذا قال ذاك الشهيد إلى من خلفه قبل استشهاده عبر اللاسلكي؟قال: هيا تعالإذ هنا حقائقيوجد هنا شيء ما طيب ماذا هناك؟أرى شيئا هنا إن رأيته لن تبرح منهلیس هناك سوى القذائف والبنادق وبعدها استُشهدماذا هناك؟ ماذا كان يرى؟إنه لأمر مهم جدّاما الذي كان يراه باكري هناك؟تلك الجنة التي رُزِق أن يراها في الساعة الأخيرة كم كانت رائعة وخلّابة وواضحةبحيث لا يريد أن يكون صديقه محروماً!الشهيد باكري: خلاصة الأمر إن سنحت لك فرصة تعال وتفرّج!إنه ناظر إلى مشاهد ملكوتية ومعنوية وغيبيةالحياة الطيّبة هي حياة أخرىهل نحن أحياء؟إنما التقنية قد خدعتنافاكتفينا بالحدّ الأدنىحَسِبنا أنّ بيدنا إمكانات عاليةمَسَكنا بجوّال تافه ذي مواصفات ثم نشاهد بضع لقطات نشرت في الإنترنت عن هنا وهناك في العالمفنحسب أن ازدادت معلوماتنا جدّاها نحن نعيش منتهى الحرمان حالة (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْي‏) ولا نباليما الذي يجب أن نتوب عنه هذه الليلة؟ذاك الذي يجد تلك الحياة الأخرىفإن نظر إلى كفّه هل يرى معلومات بقدر ما احتوته جوّالاتنا؟أم إنه مشغول بقضايا أخرى في العالم؟يسمع صوتا من مكان آخر؟الشهيد باكري: خلاصة الأمر إن سنحت لك فرصة تعال وتفرّجمن لم يسمع ذكر الكائناتوالذي يعجز عن طيّ الأرض مثلاهل هذا الإنسان حيّ؟هل استطاع أن يستخدم جميع طاقاتهقال(ص): «غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ تَرَوْنَ الْعَجَائِب‏» نحن عندما لا نرى العجائب فصدّقوا بأننا ميّتون!فلتسألوا اللهَ الحياة في هذه الليلة!

تعليق