الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۰/۱۱/۰۳ چاپ
 

مقطع فلم | أكنتَ ملتفتًا لهذا المعنى الجميل في تسبيحات الزهراء(س)؟

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 03:59 دقیقة

النص:

حين يتمنّى المرء شيئًا يظلّ يمدح مثيله عند الآخرين؛ - أرأيتَ ما أجمل سيّارته؟! أي: أنا أحب أن تكون لي مثلها. - أرأيتَ ما أفخم منزله؟! أي: أنا أيضًا أوَدّ أن يكون لي مثله. - إلهي، إني أُثني عليك، أسبّحك، بأنّك منزَّه عن العيب. ما معنى هذا؟ يعني: أَزِل عيوبي. المرء يحبّ أن تزول عيوبه. فالأذكار التي تردّدها لله هي - من الناحية الأخرى - لك في الحقيقة، وإنّ مَن يقول: «سبحان الله» في ربه؛ "سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله" فإنّه يُخبر عن أمانيه؛ يعني: فلأتنزّه أنا أيضًا من العيب. ثمّ لاحظوا، الله منزَّه من العيب ويحبّ أن ينزِّه الجميع منه. قل: إلهي، ألا إنّه لا نقص فيك. يقول: حسنٌ.. ماذا تقصد؟ - لكن أنا فيَّ نقص! - يكفي هذا.. يكفي.. تعالَ إِلَيّ! وانتهى الأمر.. هذا ما يحصل حين نقول: «سبحان الله». أنت ما الذي تقوله حين تسجد وتقول: «سبحان الله»؟ أي، إلى ماذا التفاتُك حينها؟ [تقول]: أيّها الرب الذي لا عيب فيه. فيقول: أزيلوا عيوبَ عبدي - لكنّه ما قال شيئًا، قال: أنت بلا عيب! - كان قصده: إنّ لي عيوبًا، وإنّك لا عيب فيك، ثمّ إنّنا عبيدك، بل مِلكُك.. بل ليس لأحد غيرِك مَحوَ عيوبنا، ألا تحبّ أن نكون مثلك؟.. وما معنى الحمد؟ يعني: فلتعطنا الباقي أيضًا... نحن شاكرون لك، فلتُعطنا.. وهو يُعطي.. صحيح؟ ألم يقل: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزيدَنَّكُم» لا محالة؟ - الحمد لله. - ما الداعي للحمد؟ - قلتُها هكذا عمومًا، تحسُّبًا من أن تكون أعطيتَني شيئًا. - لا تضيفوا لعبدي الأبله هذا شيئًا، هو لم يعلم أصلًا ما أعطيتُه ليَشكُر، يقول "الحمد لله" عبثًا! «الله أكبر»؛ أي: أخرِجْني من هذه الحقارة.. هذا في باطنها، لا أنْ تقولَها بقصد هذا. حين تقول: "كم أنت عظيم!" أي أنت تصير عظيمًا.. أي أنت تحبّ العظيم. كم أنت طاهر! كم وهبتَني من الإحسان! - أفهمتَ هذا؟.. أفهمتَ؟.. أفهمتَ؟.. فيقول الله: يا ملائكتي، زيدوه، لقد فَهِم. جاء في الخبر أنك بمجرد أن تفهم النعمة يزيدها الله لك. ما معنى الشكر؟ في الخبر هو أنْ تفهم أنّ الله هو من أعطاك النعمة. ليس عليك فعل شيء آخر: - إلهي، أنا شاكر لك! لا داعي حتّى لقول هذا. أرأيتَ النعمة التي أعطيتك؟ ما إن تراها حتى أقول: شَكَرَني الأذكار التي تردّدها لله هي - من الناحية الأخرى - لك في الحقيقة. الدعاء مع «سبحان الله» يعني: أنا أيضًا اِمْحِ عيوبي. وهو يفرح إن أراد فعل ذلك بك. ما معنى الحمد؟ يعني: فلتعطنا الباقي أيضًا... نحن شاكرون لك، فلتُعطنا.. وهو يُعطي.. «الله أكبر»؛ أي: أخرِجْني من هذه الحقارة.. حين تقول: "كم أنت عظيم!" أي أنت تصير عظيمًا..

تعليق