الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۱/۰۱/۰۱ چاپ
 

مقطع فلم | شهداء القطيف

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 04:01 دقیقة

النص:

إنّها أيّام الأعياد الشعبانيّة غير أنّ قلوب المؤمنين قد أُدمِيَت، ولا سيّما في ليلة ميلاد عليّ الأكبر بن أبي عبد الله الحسين(ع) بظُلامة استشهاد كوكبة من الثوّار في أرض الحجاز على يد آل سعود، نسأل الله تعالى أن يعود اسمُ هذه الأرض إليها، أن يعود هذا الاسم وهو الاسم الأصيل لهذه الأرض، إليها عن قريب. لاحظوا كيف ينتهز الطواغيتُ الفُرصَ، فبمجرّد أن يلاحظوا نشوب بعض القلاقل والصخب في العالم يَعمَدون إلى ارتكاب الفجائع. على أنّه ثمّة تنسيق بين أمثال هؤلاء والعنصريّين الذين لا يرون إلا ظُلامة الشعب الأوكراني، وهم عُميٌ عن ظُلامة باقي شعوب العالم. عند العنصريّين اضطراب أمْن أوكرانيا فقط هو المشكلة! أمّا في باقي بقاع العالم فلا. نسأل الله تعالى أن تُجتَثّ أصول العنصريّة، صحيح أنّ هؤلاء الشهداء أُعدموا بيد آل سعود اللُعَناء لكنّ جميع العنصريّين الذين يغضّون الطرف عن أمثال هذا الظلم، ويُجَرِّئون هؤلاء الطواغيت، هم حقًّا شركاء في إراقة دم هؤلاء المظلومين الذين استشهدوا مؤخَّرًا في أرض الحجاز. إنّنا نعلن تعاطفنا العميق مع المؤمنين في القطيف وفي كلّ أنحاء أرض الحجاز، نحن حقًّا ندعوا لهم، ونفخَر بهم في آنٍ معًا؛ نفخر بوجود ثوّار يناضلون في غُربة. لا بدّ أنّكم شاهدتم حشود أهل القطيف في تشييعهم جثامين الشهداء وحِدادهم عليهم، كان تشييعًا ضخمًا جدًّا، ولا بدّ أن نبارك لهذا الشعب هذه الجرأة وهذا البأس، فمع أنّ الحزن المخيِّم على القلوب كبير وأنّه لا بدّ من تعزية الأهالي، فإنّ من أعرافنا أيضًا أن نبارك للشهادة ونعزّي أيضًا، فإنّما هذه كانت أمنية هؤلاء الشهداء، وهي الوصول بالإسلام إلى ذروة المَنَعة وإنقاذ الشعوب المستَضعَفة، ومن المؤكّد أنّهم نالوا أمانيهم بهذه الشهادة: (والَّذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُم‏)؛ أي: الذين يُقتَلون في سبيل الله تعالى لن يُضيع الله آثار عملهم، سيَجنون ثمار أعمالهم. ولقد جعل الله تعالى أعداءنا حمقَى، إذ يجعلون هذه الثُلّة المؤمنة المقاومة في قمّة التأثير، وأثرَهم في المجتمع حتميًّا، وهذا مَظهَر من مظاهر حماقة الأعداء، وبالطبع من الربح الذي حقّقه هؤلاء الشهداء في صفقتهم مع الله تعالى، وسيكونون إن شاء الله المُوَطِّئين لظهور الإمام صاحب العصر أرواحنا له الفداء.

تعليق