الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۱/۰۱/۲۵ چاپ
 

مقطع فلم | ما هدفك من التديّن؟

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي

  • المدة: 04:35 دقیقة

النص:

ما هدفك من التديّن؟ نستطيع ذِكرَ أشياء أخرى على أنّها هدف للتديّن، وهي أشياء صحيحة بالمناسبة، لكنّها... ليست جميلة.. ليست جذّابة .. ليست مَرضِيّة، هذا أوّلًا، وثانيًا، وثالثًا.. ورابعًا: ... ليست دقيقة! الدقيق أن نقول: ... أريد أن أستمتع أكثر. - ولماذا تريد أن تستمتع أكثر؟.. سواءً في الدنيا أم في الآخرة، لماذا؟ - لأنّ الله خلَقَني للمُتعة.. فمن المؤكَّد أنّه لم يخلُقْني للمتاعب.. إنّه رحيم.. أَيخلُقُني.. ويُذيقُني أيضًا اللذّة، ويعرّفني بها، ويجعَلني طالبًا لها، ثمّ يقول: لا تلمس شيئًا!! أردتُ إزعاجك..! هل الله هكذا؟! معرفتُه بالله مُختَلَّة هذا الذي يظنّ أنّنا لم نُخلَق للالتِذاذ. أَرأيتَ بعض الآباء، كأنّهم بُخلاء بعض الشيء.. أعوذ بالله أن أُهين الأبَ، أو أصحابَ العمل، أو المديرين.. مثلًا ما إن يشاهد طفله يلعب حتّى ينهَره: أما عندك واجبات مدرسيّة يا ولَد؟! - عجبًا! لا تطيق رؤيتنا نلعب دقيقتين!.. في هذا الوقت تقول هذا؟! ويظنّ البعضُ أنّ الله هكذا... أنّه يحبّ أن يرانا نعاني!... ما هدفك من التديّن؟ لا تقل: كي لا أدخل النار.. لا تقل: مُجبَر.. هذا كلام.. بعضه صائب، إلى حدٍّ ما، نعم، ولا تقل: أريد تأدية حقّ الله. حسنٌ، ماذا سيحصل إن أدّيتَه؟ أتلتَذّ منه أم لا؟ - كلا لا ألتَذّ، وما شأني بلذّته؟ - أترى... لا إله إلا الله، يدفعون المرء إلى التفوّه بكلام..! يدفع المرء للقول: انظر يا "طفل!" إنّك... إنّك صغير على هذا الكلام! إنّك تفقد صوابك لِلَذّة تافهة، وإذا بك الآن تقول التُرّهات!.. : من أجل كذا... لقد خُلِقَ الإنسانُ ليستمتع.. - ما هدفك من التديّن؟ - هدفي المتعة. - وهل المتعة بالتديّن؟! - نعم، بالتأكيد.. وهنا يبدأ القسم الثاني من الموضوع.. - نعم، بالتأكيد.. لا يستطيع شخص آخر أن يبيّن للإنسان الطريق لذلك. - "كلّا، الله يبيّن لك كيف تبقى صالحًا"!! - لكنّ الله ليس تافِهًا! أيخلُقُني الله للّذّة ثمّ لا يُذيقُنيها، ويوجّهني إلى طريق آخر!! قائلًا: خلقتُك للّذة، لكن لا تلمَسْ شيئًا، تَنَحَّ جانبًا!! أيُّ فكرةٍ خاطئةٍ تحْمِلُها عن الله؟! كم هو قاسٍ هذا الربّ!! نقول: "بسم الله الرحمن الرحيم".. حسنٌ... الله الرحيم هذا خلقَني لأَلتَذّ.. ألا إنّه لا يمكن إنكار هذا، أفَلَيسَ من القسوة أن يقول لي: تَنَحَّ جانبًا؟! ما هدفك من التديّن؟ نستطيع ذِكرَ أشياءَ أخرى على أنّها هدف للتديّن، وهي أشياء صحيحة بالمناسبة، لكنّها... ليست دقيقة! الدقيق أن نقول: أريد أن أَستَمتِع أكثر..

تعليق