الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۸/۰۶/۱۱ چاپ
 

مقطع فلم | الإيمان بنصر الله

النص:

لو أُخبرتُ أنّ أحداً رأى في المنام أن الفرج سيكون في الأسبوع القادم، أندهش حقّا؟!.. من قال ذلك؟! أتَصدُق؟ أصحيح ما قال؟... من هو؟ يا... لا...! هذا حال الآملين منّا! الإيمان بنصر اللّه مستوى أمل الفرج واطئ في مجتمعنا وإلّا فعلائم قرب الظهور كثيرة في القرآن الكريم ما هو أصعب أقسام الإيمان الذي أعيى حتى أنبياء الله؟ أمّا الإيمان بالغيب فمتوفر لدى الجميع وأساسا كل الكفّار ـ كما قال القرآن ـ يؤمن بالغيب وأما الإيمان بالله فكذلك يملكه الجميع الإيمان بأولياء الله، أيضا يحظى به غيرُ قليل على أساس تقرير القرآن ما هو أصعب أقسام الإيمان بالغيب؟ الإيمان بنصر الله! يذكر القرآن أن بعض الرسل وأصحابه قالوا: (مَتى‏ نَصْرُ اللَّه‏)! كاد أن ينفد صبرهم الإيمان بنصر الله لو كان لدينا الإيمان بنصر الله لكنّا قد هيمنّا على العالم كم يأتينا نصر الله وعونه؟ بقدر إيماننا بنصر الله أما الآن فحال مجتمعنا هو أنه كل من لم يؤمن بنصر الله وأعلن بصراحة عدمَ إيمانه بنصر اللّه وأعلنَ إتكاليّتَه بصراحةٍ على الأدوات الغلط، فاز بأكثر الأصوات! فماذا تقول؟! أين الإيمان بنصر الله؟ الإيمان بنصر الله... صعبٌ جدّا إلهي يعني أنت تعيننا حقّا؟! وأنت تنصرنا عن جدّ؟! لا... أستبعد ذلك! فيقول تعالى: أنكرتَ فأُمضي نُكرانَك ولا أنصرك كل الحسابات على الورق تشير إلى أن عدوّك غدا أضعف منك لم يعد الأمر بحاجة إلى إيمان! يحتاج عقلا وفهما! طيّب، ولكن عدم الإيمان قد أعماه فحتى بالحاسبة لم يعد يقدر على تحليل الأمور إن جميع ثغراتهم تحت يديك ورجليك وجميع الطرق الرئيسة في العالم هي بيد محبّي الإمام المهدي وبأدنى سلاح يسعهم أن يتحكّموا فيها لا يستطيع أولئك أن يفعلوا شيئا فإنك أقوى نحن نتساءل: هل كان قد أكل بعض معاصري النبيّ مخّ الحمار فلم يؤمنوا بالنبيّ؟ كلا؛ فإنهم كانوا قد أكلوا نفس المخّ الذي أكلوه أهل زماننا الذين لا يرون كونهم أقوى الإيمان بنصر الله حسن الظن بالله أمل الفرج إنه لتحدٍّ عظيم وإلا لما كان يعدّ أفضل العبادات وأكثرها فضيلة فما كان يوجد جزافا ومجّانا ومتناثرا على الأرض لم يُصبِح أفضل العبادات انتظار الفرج أفضل العبادات فهل تحظى به؟ نحن إن كنّا نأمل في نصر الله، فإنّ أعلى مراتب نصرِ الله هو الفرج

تعليق