إن المعنى الدقيق للمثالية والثورية هو الواقعية والنفعيّة والعقلانية؛ غیر أنها تأخذ بعين الاعتبار الواقع بأجمعه والمصالح برمّتها ولا سيّما تلك المصالح التي نحتاج إليها في المدى البعيد. وفي المقابل الحياة غير الثورية تعني ادعاء الواقعية والنفعية وتبرير الأضرار ونقاط الضعف بالحماقة والأوهام.
قبل أن تكون الشهادة بدافع الحبّ والعشق، هي عمل عقلاني. وبالاستناد إلى هذه العقلانيّة يزداد حبّ الشهادة حرارة وهيجانا.
ما هو هدف البعثة في قول أمير المؤمنين علي(ع):"لِيُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُول" أتى الأنبياء ليكتشِفوا دفائن العقول، الكنوز الدفينة والثمينة! دفائن العقول! هذا العقل الّذي نملكه حاليّا لم تُكتشف دفائنه بعد. الحياة تعني الفهم؛ فهم ماذا؟
لقد ذكر الإمام «الليبراليين» عشر مرّات وكلها كانت في آخر سنة من حياته المباركة. وفي كل مرّة قرن بين «المنافقین» و «الليبراليّين» في عبارة واحدة. ولعل السبب هو أن الليبراليّين يتظاهرون بالسلميّة والنزعة الإصلاحية كثيرا. فأراد الإمام أن يخبرنا بأن الليبراليّين والإرهابيّين السفاكي الدماء توأمان.
إن تمنّي الشهادة بصدق، مدعاة لطهارة القلب من الدنس وتنوّر فكر الإنسان. إن حبّ الشهادة يفتح أبواب الفهم على قلب الإنسان ويُجري ينابيع الحكمة على لسانه.
للشهداء جاذبية عجيبة. إن أثرهم المغناطيسي في النفوس السليمة فوق حدّ التصوّر، حتى يمكن جعلهم معيارا لتمييز القلوب النيّرة والطاهرة من غيرها.
يتعيّن علينا فردا فردا أن نرسل إلى الشعب البحريني وإلى باقي الشعوب الإسلامية المظلومة رسائل الدعم والتحفيز، ونشحنهم بالطاقة والمعنويّات ونشدّ على قلوبهم بذكر وعود الله سبحانه. لابدّ أن نخاطبهم ونقول لهم: «قاوموا فسوف لن تضیع قطرة دم واحدة»
لا تشعر بالضّعف! لا تستشعر الحقارة! فإن البعض مصابٌ بمرض الشعور بالضّعف! استشعر القوة. بالله عليكم اجعلوا مواكب العزاء مظهراً يجسّد قوة هذا المجتمع. وارفعوا الأعلام والرايات بحيث... أنا لا أعرف كيف يجب أن تسيّروا الموكب، بحيث يقول النّاس جاء الأسود! قدِمَ الأبطال! جاء البواسل!
يا رسول الله نحن سعداء بتحرّر حلب
وقد انتشى فؤادنا! إذا انتشى فؤادك، فأنت من المؤمنين! وإلا فسيقال لك عفواً! يبدو أنك لست على ما يرام! لقد انتصر المظلومون!
الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني (الجلسة التاسعة والعشرين)
الطرق العملية لجهاد النفس: «ترك الشهوات» و «الصبر على المكاره»/ بإمكان الإنسان أن يحلّق بجناحي «ترك الهوی» و «الصبر في البلاء»...
